الدار/ تقارير
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مقتضب، اليوم، مقتل محمد الضيف، أحد أبرز قيادات كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية يوم 13 يوليو في مدينة خان يونس بقطاع غزة. هذا الإعلان جاء بعد عدة أيام من الغموض والتكهنات حول مصير الضيف، الذي يعتبر من بين أكثر الشخصيات الفلسطينية استهدافًا من قبل إسرائيل على مدى السنوات الماضية.
وفقًا للبيان العسكري، تمت الغارة الجوية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث استهدفت موقعًا كان يتواجد فيه الضيف، والذي كان معروفًا بتجنبه الظهور العلني والتنقل بسرية تامة. يُعد الضيف أحد الأسماء اللامعة في المقاومة الفلسطينية، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية لحماس، وكان له دور كبير في قيادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
وتعقيبًا على الخبر، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الضيف كان يشكل تهديدًا دائمًا على أمن إسرائيل، وأن تصفيته تمثل ضربة قوية لحماس وتأتي في إطار جهود إسرائيل المستمرة لشل حركة القيادة العسكرية للفصائل الفلسطينية.
في الجانب الآخر، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي مقتل محمد الضيف، لكن مصادر قريبة من الحركة أشارت إلى أن الوضع في غزة قد يتجه نحو تصعيد جديد، خاصة بعد هذه الضربة التي تعتبر بمثابة استهداف مباشر لرموز المقاومة.
من الجدير بالذكر أن محمد الضيف، الذي نجح في الإفلات من عدة محاولات اغتيال سابقة، يعتبر من أكثر الشخصيات المطاردة من قبل إسرائيل، حيث يظل اسمه مرتبطًا بعدد من العمليات العسكرية الكبرى ضد إسرائيل. وكانت هناك محاولات سابقة لاستهدافه في أعوام سابقة، إلا أنه نجح في النجاة منها، مما جعل منه شخصية أسطورية في نظر أنصاره.
وفي ضوء هذا التطور، تتزايد التساؤلات حول تأثير هذه الضربة على معادلة الصراع بين إسرائيل وحماس، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد عسكري جديد في القطاع المضطرب.
