بعد إنجاز التغيير الوزاري والمحافظين… يحق لي أن أتساءل:قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين: متي يري النور؟ (4)
بعد إنجاز التغيير الوزاري والمحافظين… يحق لي أن أتساءل:قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين: متي يري النور؟ (4)
** بتاريخ 2019/6/2 كتبت تحت عنوان: حكم قضائي بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث: حكم قضائي نهائي وبات يصدر في هذا الشأن وكأنه حجر يلقي في المياه الراكدة لتحريكها.. الحكم صدر عن محكمة استئناف القاهرة, الدائرة (158) أحوال شخصية وهو حكم نهائي يقضي بالمساواة بين الرجل والمرأة المسيحيين الأرثوذكس في الميراث عملا بنص المادة الثالثة من الدستور, وكذا المادة (247) من لائحة الأقباط الأرثوذكس… فبعد أن حكمت محكمة أول درجة بأن يوزع الميراث بحيث يستحق الذكر مثل حظ الأنثيين تم استئناف الحكم وجاء الطعن عليه تأسيسا علي أنه صدر بناء علي المادة الأولي من القانون رقم 25 لسنة 1944, وكذا الفقرة الأخيرة من المادة الثالثة من القانون رقم (1) لسنة 2000 للأحوال الشخصية مما يخالف المادة الثالثة من الدستور المصري ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وبعد نظر دعوي الاستئناف وقبوله شكلا جاء ضمن حيثيات قبوله موضوعا أن الثابت طبقا لنص المادة (247) من لائحة الأقباط الأرثوذكس أنه إذا لم يكن للمورث فرع ولا أب ولا أم كان صافي تركته -بعد استيفاء نصيب الزوج أو الزوجة- يؤول إلي إخوته وأخواته ويقسم بينهم حصصا متساوية -متي كانوا متحدين في القوة أي كلهم إخوة أشقاء- لا فرق في ذلك بين الأخ والأخت… وبناء عليه حكمت محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم المطعون عليه وتوزيع التركة بحيث يكون حظ الأنثي مثل حظ الذكر ويكون كلاهما متساويين في توزيع الأنصبة في الميراث طبقا للدستور ومبادئ الشريعة المسيحية.
** بتاريخ 2019/7/14 كتبت تحت عنوان: أخبار طيبة وإنجازات إيجابية ذات نكهة قبطية… استقبلت بمزيد من الترحيب والرضي أنباء تضمين تشريعات المواريث مشروع الأحوال الشخصية للمسيحيين من جانب الكنائس المصرية -القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية, بل إن الشيء الذي يدعو للفخر أن هذا المبدأ الذي يرسخ المساواة بين الذكر والأنثي في قضايا المواريث نال إجماع الاتفاق بين الكنائس الثلاث ولم يكن محل مساومة أو جدال.
** بتاريخ 2020/9/6 كتبت تحت عنوان: نحو فصل تشريعي جديد يشترك فيه البرلمان بغرفتيه… حول ترقب صدور قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين وطبقا للمصادر الكنسية الرسمية تعلم أنه في فبراير هذا العام اكتملت صياغة لائحة الأحوال الشخصية للمسيحيين واعتمدتها الكنائس الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية, وينتظر الإعلان عن إحالتها إلي مجلس الوزراء لتتولي الحكومة تقديمها إلي البرلمان بأمل أن يصدر هذا القانون قبل انفضاض الدور التشريعي الحالي (أرجو أن ألفت نظركم أن ذلك كان في فبراير 2020 وبعد انقضاء أكثر من أربع سنوات ونحو أربع دورات برلمانية مايزال الأمر كما هو عليه!!!).
** في منتصف أكتوبر 2020 قام ممثلو الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية بتسليم مشروع قانون الأسرة في صيغته النهائية إلي رئاسة مجلس الوزراء… وكتبت آنذاك: أتصور أن مراحل مراجعة الحكومة لمشروع القانون تمهيدا لإعداده لإحالته إلي البرلمان قد لا تسمح بإحالته إلي مجلس النواب الحالي وبالتالي ننتظر مجلس النواب الجديد… وعدت أكتب في 2021/1/10: والأمل أن يتم إدراك ذلك خلال الفصل التشريعي الذي نحن بصدده, لأن العارفين ببواطن الأمور يدركون الكم الغزير من المشاكل المرتبطة بالأحوال الشخصية العالقة التي تنتظر الفصل فيها بموجب القانون المنتظر.
** بتاريخ 2021/10/17 كتبت تحت عنوان: الأجندة التشريعية والأحوال الشخصية للمسيحيين: لم نسمع طوال انعقاد الدور التشريعي لمجلسي النواب والشيوخ عما يفيد إحالة الحكومة لمشروع قانون الأسرة إلي البرلمان, وتم فض الدورة البرلمانية ليتأجل الأمل المعلق بالقانون إلي الدورة البرلمانية التي نحن بصددها والتي استهلت دور انعقادها الأسبوع الأول من هذا الشهر… وكان آخر ما توفر من معلومات رسمية في هذا الخصوص ما صرح به المستشار عمر مروان وزير العدل من أن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين خضع لمراجعات أخيرة بين اللجنة المشكلة من قبل الوزارة وبين ممثلي الكنائس الثلاث, وعند الانتهاء من مراجعة جميع نصوصه واعتمادها سيحال إلي الحكومة ومن ثم إلي مجلس النواب لمراجعته وإقراره.
* بتاريخ 2022/7/10 كتبت تحت عنوان: في انتظار صدور لائحة الأحوال الشخصية للمسيحيين: بالرغم من أن الطريق أصبح معبدا لصدور اللائحة, إلا أننا بعد شهرين ونصف من الآن وبعد فض الدورة البرلمانية الحالية سنحتفل بمرور ثماني سنوات علي الاستحقاق الدستوري والتشريع المنظم له (2014-2022) ونحو خمس سنوات علي بدء الرحلة المضنية لصياغة بنوده (2017-2022) ونحو سنتين علي تسليم صيغته النهائية المعتمدة من جميع الكنائس المعنية إلي الحكومة (2020-2022), وتظل حتي يومنا هذا ننتظر أن تحيله الحكومة إلي البرلمان لمناقشته وإقراره.
*** وهكذا نظل بعد عشر سنوات (2014-2024) نقول: هل يري قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين النور؟!!… ونودع ذلك الذاكرة المصرية!!