أدانت دول عدة، الأربعاء، عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
الخارجية القطرية قالت في بيان إنها “تدين بأشد العبارات اغتيال هنية في طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”، مؤكدة أن هذه العملية والسلوك الإسرائيلي المستمر باستهداف المدنيين في غزة سيؤدي إلى فوضى بالمنطقة.
وشددت على أن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام”.
وبعد أن جددت قطر “موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب”، عبرت عن تعازيها قيادة وشعبا لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي وفلسطين وشعبها.
من جهتها، اعتبرت الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي القول اليوم الأربعاء إن الاغتيال هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.
وأضاف أن قتل هنية سيكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
بدوره، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باغتيال إسماعيل هنية، وقال إن هذا العمل لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وكتب أردوغان على موقع إكس “هذا الاغتيال عمل خسيس يهدف إلى صرف الانتباه عن القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة في غزة والكفاح المشروع لأشقائنا الفلسطينيين وكسر إرادة الفلسطينيين وترهيبهم”، مضيفا: “لكن مثلما هو الحال حتى اليوم لن تحقق الهمجية الصهيونية أهدافها”.
كما دانت وزارة الخارجية التركية الأربعاء “الاغتيال الدنيء” لهنية المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت الوزارة “ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران”، معتبرة أن “هذا الهجوم يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي”. وتابعت: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين تعارض وتدين الاغتيال، مضيفة أنه يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: “ندين بقوة اغتيال هنية ونرى في هذا العمل خطرا جديا بتوسع الصراع في المنطقة”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “بأشد العبارات” اغتيال هنية معتبرة أن ذلك يشكل “خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء بإنزال “أشد العقاب” بإسرائيل، قائلا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “بهذا العمل جر النظام الصهيوني المجرم والإرهابي على نفسه أشد العقاب… ونعتبر من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.