كتب- أحمد جمعة:

اعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، أن حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، "محاولة إسرائيلية لكسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني بأكمله".

وقال "أبو زهري" في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن "الاحتلال الصهيوني من خلال الاستهداف الجبان يستهدف كسر إرادتنا، ومحاولة تحقيق إنجازات لنفسه في ظل عجزه أمام المقاومة الفلسطينية على مدار 9 أشهر".

وتعرض "هنية" للاغتيال في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وفق بيان لحماس.

وشدد القيادي بالحركة على أن "الاحتلال لن يفلح في تحقيق أهدافه، وحركة حماس كبيرة وقوية".

وأكد أن "حماس فكرة، والفكرة لا تموت بموت أصحابها".

التواصل مع إيران

وعما إن كانت الحركة قد تواصلت مع السلطات الإيرانية لمعرفة تفاصيل حادث الاغتيال، قال "أبو زهري" إن "ما نستطيع تأكيده أن ما جرى هو عملية اغتيال إسرائيلية لرئيس الحركة، أما التفاصيل فنتركها للمسؤولين الإيرانيين لإعلانها في التوقيت المناسب".

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر إيرانية، قولها إن "اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة".

وأشارت وكالة فارس الإيرانية، إلى أن "اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحا"، مشيرة إلى أنه "كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران".

وأضافت: "مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة".

وفي الوقت الذي اعتبر وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، أن اغتيال هنية "الطريقة الصحيحة لتطهير العالم"، فإن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على الحادث.

وعاد القيادي بحركة حماس للقول إن "هذا الثمن الكبير نقدمه من أجل قضيتنا ومن أجل القدس بكل ثبات وثقة وطمأنينة، ودماء القادة ليست أزكى من دماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني".

موقف المفاوضات

وبشأن موقف مفاوضات الهدنة في غزة، أكد "أبو زهري" أن إسرائيل "غير معنية في أي وقت من الأوقات بالمفاوضات".

وأضاف: "الاحتلال يعلن ذلك صراحة ويترجم موقفه عمليا من خلال المجازر اليومية في غزة ومن خلال عمليات الاغتيال التي كان آخرها فجر اليوم"، متابعًا: "نحن في حالة دفاع عن النفس، ومعركتنا مستمرة في ظل جرائم الاحتلال".

ووجه "أبو زهري" رسالة للاحتلال قائلًا: "عليه أن يدرك أن حماس أقوى مما يظن، والتجارب أثبتت أن حماس كانت تخرج في كل أوقاتها الصعبة أشد قوة".