منذ صعود الملك محمد السادس خلال سنة 1999 إلى سدة الحكم أحدث “الرياضي الأول بالمملكة المغربية” ثورة اعتبارها مراقبون مهمة على المستوى الرياضي، تمثلت في تدشين منشآت رياضية وتوفير أرضية خصبة لتنزيل البرامج والمخططات التي من شأنها أن تدفع بالرياضة نحو المنحى الصحيح، وإعطاء تعليماته السامية للنهوض ببعض الرياضات التي دخلت إلى مرحلة الإنعاش خلال فترة من الزمن.
وجلبت المرافق الرياضية التي تم تشييدها بدعوة من الملك محمد السادس باعتباره “الساهر الأول على الرياضة داخل البلاد” أنظار العديد من الدول الراغبة في تطوير الرياضات وتحسين من مردوديتها، أبرزها “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” التي فتحت باب الاحتراف أمام العديد من اللاعبين الذين يعتبرون الآن نقطة إرتكاز داخل المنتخب الوطني المغربي.
ولعل أن تكون التظاهرات الرياضية التي المنتظر تنظيمها خلال السنوات القادمة خير دليل على التوهج الذي تعرفه البلاد في عهد مملكة محمد السادس في هذا المجال، الذي يحظى بمتابعة وطنية وقارية ودولية، والدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه العاهل المغربي للرياضيين باعتباره أول المهنئين للأبطال المغاربة الذين حققوا إنجازات رفعت من قيمة الرياضة داخل المغرب، وأول المبشرين بـ”منح الفيفا تنظيم مونديال 2030 لكرة القدم بشكل مشترك بين بلاده وإسبانيا والبرتغال”.
تفاعلا مع الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، قال مهدي كسوة، محلل رياضي، إنه “في ظل النجاحات التي حققتها الرياضة المغربية في السنوات الأخيرة سواء عن طريق النتائج أو المنشأة التي تم تشييدها للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، فإن الواقع الرياضي بالمغرب تغير على مستوى المفاهيم والعقليات وهذا بفعل الرؤية المستقبلية والاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يعتني بشكل كبير بالمجال الرياضي”.
وأضاف كسوة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المغرب بات ينفتح على عدة واجهات من بينها الاستثمار في العامل البشري وأيضا تحديث البنيات التحتية وتجديد الدماء لدى المتداخلين الرياضيين”، مشيراً إلى أن “الثورة الرياضية التي شهدتها المملكة المغربية أضفت طابعا خاصا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وأيضا الثقافي”.
وتابع المتحدث عينه أن “تنظيم التظاهرات الرياضية يجلب مجموعة من الامتيازات، من بينها الانفتاح السياسي والاقتصادي إضافة إلى التجهيزات اللوجيستيكية التي أصبحت تتوفر عليها المملكة المغربية”، مضيفا أن “هذا تغيير يستحق الإشادة والتنويه، مع التوصية بضرورة استكمال المشاريع المتبقية والتي من المنتظر أن تدفع بالرياضة المغربية نحو الأمام”.
وأشار المحلل الرياضي إلى أن “مغرب اليوم أصبح علامة فارقة داخل القارة الإفريقية وأن مؤهلاته تجعله في الصفوف الأولى مع كبار الدول المتقدمة، والتي بدورها تساهم في تطوير الرياضات على الصعيد العالمي، وأن الدعم الذي يقدمه الملك محمد السادس باعتباره الرياضي الأول بالمملكة المغربية يعد من النقط البارزة في هذا التغيير”.
وزاد: “صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع اللبنات الأساسية لتطوير الرياضة داخل المملكة الشريفة، عن طريق عمل دؤوب جاد ومستمر، مبني على واقع حقيقي وعلى استراتيجيات تكتسي نجاعة قوية ترفع من وتيرة التطور الرياضي”.
وخلص كسوة حديثه قائلا: “الموقع الجغرافي للمملكة المغربية مهم وقوي، يسيل لعاب العديد من الدول التي ترغب في الاستثمار الرياضي وتنزيل المبادرات والمخططات الضخمة التي ترفع من شأن الرياضة داخل البلاد”، مردفا أن “الانفتاح الكبير للمملكة المغربية على الثقافات والشعوب ساهم في استقطاب الكفاءات والتظاهرات الكبيرة وخير مثال مونديال 2030”.
