في حادثة مأساوية هزت مدينة فاس المغربية، لقي شاب في الثلاثينات من عمره حتفه بعد سقوطه من حافة مولاي إدريس المطلة على حي كريان الحجوي. وقد أثار هذا الحادث المؤلم موجة من الاستياء والقلق بين سكان أحياء لبيطا وكريان الحجوي المجاورة.
وعبر السكان عن استنكارهم الشديد لعدم وجود سور واقٍ في المنطقة التي شهدت الحادث، رغم مرور أكثر من شهر على حادثة سقوط سابقة. ويطالب الأهالي السلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المارة وسكان المنطقة.
وفي سياق متصل، أثار السكان قضية بيئية ملحة تتمثل في تراكم كميات كبيرة من النفايات في المنطقة ذاتها. وناشدوا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في تنظيف المكان والتخلص من هذه النفايات التي تشكل خطراً صحياً وبيئياً.
كما طالب السكان بتسريع وتيرة مشروع ملء الحافة بالأتربة، وهو المخطط الذي سبق وأن أعلنت عنه السلطات المحلية كحل لتأمين المنطقة. ويأمل الأهالي أن يساهم هذا المشروع في منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية اتخاذ تدابير السلامة العامة في المناطق الحضرية، خاصة تلك التي تشهد ارتفاعات خطيرة. كما تبرز الحاجة الملحة للتعاون بين السلطات المحلية والمواطنين لخلق بيئة آمنة ونظيفة للجميع.
وفي انتظار التحقيقات الرسمية وتنفيذ الإجراءات المطلوبة، يبقى سكان المنطقة في حالة ترقب، آملين أن تكون هذه المأساة الأخيرة من نوعها في أحيائهم.
عن موقع: فاس نيوز
