شهدت مدينة فاس مساء أمس الأحد انعقاد الجمع العام العادي لنادي الوداد الفاسي في أجواء مشحونة بالتوتر والصراعات الداخلية، وفقًا لمصدر متتبع للشأن الرياضي.
و بحسب المعطيات المتوفرة، تميز هذا الجمع بتصرفات مثيرة للجدل من قبل الكاتب العام للنادي، الذي بدا وكأنه في محكمة وليس في جمعية عمومية لنادٍ رياضي عريق، وقد أثار هذا التصرف استياءً واسعًا بين الحضور.
ورغم المطالبات المتكررة من الجماهير والمنخرطين باستقالة المكتب المسير بسبب النتائج السلبية التي حققها الفريق خلال الموسم الماضي، إلا أن المكتب ظل متمسكًا بمواقعه، مما زاد من حدة التوتر داخل النادي، بحسب ذات المصدر.
و شهد الجمع العام مناوشات كلامية بين بعض المنخرطين والكاتب العام، الذي اتُهم بمحاولة فرض أجندة خاصة به.
من أبرز ما ميز هذا الجمع هو طريقة تعامل الكاتب العام مع الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث، فقد منعهم من ممارسة عملهم بحرية وهددهم بإخراجهم من القاعة إذا حاولوا نقل مجريات الجمع العام بشكل مباشر.
و أثار هذا التصرف استياءً واسعًا في الأوساط الإعلامية والرياضية، حيث اعتبره المراقبون خرقًا لمبادئ الشفافية والديمقراطية التي يجب أن تسود في أي جمعية عمومية.
و عبر المنخرطون والصحفيون عن استيائهم من هذا السلوك، مشيرين إلى أنه لا يليق بمسؤول في نادي عريق مثل الوداد الفاسي.
و اعتبر العديد من المتتبعين للشأن الرياضي أن هذا التصرف يثير تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الكاتب العام إلى منع الصحفيين من أداء مهامهم.
المصدر : فاس نيوز ميديا