بعد الجدل الذي أثاره موضوع “عدم تمكن المنتخب الوطني للرياضيات من السفر إلى إنجلترا للمشاركة في الأولمبياد العالمية للرياضيات لسنة 2024” لأسباب لم توضحها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى حدود اللحظات، من المنتظر أن “يشارك التلاميذ المغاربة في أولمبياد الرياضيات بجنوب أفريقيا خلال شهر غشت المقبل”.
وعلى عكس ما ذكره المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، في سؤاله الكتابي الموجه إلى شكيب بنموسى، بخصوص “تقديم التلاميذ المعنيون ومرافقوهم جوازات سفرهم للمسؤولين من أجل إعداد تأشيرة السفر”، فإن “فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ” بررت غياب الفريق الوطني عن المسابقة العالمية بسبب “التأخير الذي طال أولا جوازات السفر قبل التأشيرات”.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة “الأيام 24″، فإن وزير التربية الوطنية والتعليم استقبل في بداية الأسبوع الجاري أولياء أمور التلاميذ لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء غياب أبنائهم عن المشاركة في الأولمبياد، رغم “خضعهم لتربص إعدادي بمدينة بنجرير قبل ثلاثة أسابيع من السفر الذي كان مبرمجا يوم 14 يوليوز من الدار البيضاء إلى لندن”.
وقال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، إن “التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في المشاركة في الأولمبياد بدولة إنجلترا بسبب تأخير في جوازات السفر وأيضا التأشيرات التي تخول لهم الانتقال إلى الدولة المنظمة، استقبلهم أول أمس الثلاثاء وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بحضور أولياء أمورهم”.
وأضاف عكوري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هؤلاء التلاميذ الذين لم يتمكنوا من المشاركة في بريطانيا من المنتظر أن يشاركوا في أولمبياد جنوب افريقيا خلال بحر الشهر المقبل”.
وأردف المتحدث عينه أن “الوزارة الوصية على القطاع استقبلت أباء وأولياء التلاميذ وتم تصحيح جميع المعلومات وتوضيح الأسباب التي حالت دون المشاركة في أولمبياد الرياضيات”، مشيراً إلى أن “هذه الاولمبياد تتضمن محطات عديدة”.
وتابع رئيس فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ أن “الوزارة تتكلف بالتأشيرة وليس بجواز السفر”، مؤكدا على أن “الجواز يجب على أسرة التلميذ المشارك في المسابقة الدولية إعداده وليس الوزارة”.
