الدار/ خاص
شهد مؤتمر المحاماة العربي المنعقد في العاصمة الأردنية عمان انسحاب وفد الجزائر بعد عرض خريطة للمغرب تشمل أقاليمه الجنوبية، مما يُعد انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمغرب في قضية صحرائه.
انسحب الوفد الجزائري احتجاجًا على ما وصفه بـ”المساس بالسيادة الوطنية”، حيث تضمنت الخريطة الأقاليم الجنوبية التي يعتبرها المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو في مطالبها الانفصالية.
هذه الخطوة من الوفد الجزائري أثارت انتقادات واسعة، حيث اعتبرها الكثيرون محاولة للتأثير على الموقف الدبلوماسي المغربي الذي يحظى بدعم دولي متزايد. كما رأى بعض المشاركين في المؤتمر أن الانسحاب يعكس تعنت الجزائر في موقفها تجاه قضية الصحراء، التي يراها المجتمع الدولي بشكل متزايد كمحاولة جزائرية لزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأعتبر أحد المشاركين في المؤتمر من المغاربة، ان ما حدث اليوم هو انتصار للدبلوماسية المغربية التي تواصل تحقيق المكاسب على الساحة الدولية”.
ويرى مراقبون في هذا التصرف تأكيدًا على العزلة المتزايدة للجزائر في قضية الصحراء، خاصة في ظل الاعترافات المتتالية لدول العالم بمغربية الصحراء.
تعكس هذه الواقعة الانتصار المستمر للدبلوماسية المغربية وايضاً الموازية في تعزيز سيادة المغرب على كامل أراضيه، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه الجزائر في محاولاتها لتعطيل هذه الجهود.
