حث مبعوث الأمم المتحدة، طرفي حرب السودان على زيادة انخراطهما في جهود السلام من أجل مصلحة الشعب السوداني.
التغيير: وكالات
قال رمطان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، إن المناقشات التي عقدها في جنيف- بشكل منفصل- مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.
ويشهد السودان حرباً منذ أبريل 2023م بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وانخرط وفدان يمثلان الطرفين في محادثات مع المبعوث الأممي بجنيف طوال الاسبوع الماضي.
وأعرب رمطان لعمامرة في بيان صحفي، الجمعة، عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات.
وقال: “على الرغم من أن التعهدات الأحادية من الجانبين لا تعد اتفاقات مع الأمم المتحدة، فإنني أرحب بالتعهدات التي أعلنها أحد الجانبين اليوم بشأن تعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين”.
وأضاف لعمامرة أنه يعتزم مواصلة الانخراط عن كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة.
وعقد لعمامرة وفريقه نحو 20 جلسة مناقشات على حدة مع الوفدين خلال الفترة بين 11 و19 يوليو في مدينة جنيف السويسرية.
وقال إن الوفدين تحدثا خلال المناقشات عن مواقفهما بشأن عدد من القضايا الرئيسية في ضوء مسؤولياتهما، بما أتاح تعميق التفاهم المشترك.
وأضاف أن المناقشات استكشفت سبل معالجة تلك القضايا للمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان.
وذكر المبعوث أن الوضع الإنساني في السودان ما زال كارثيا ويتدهور كل يوم.
وشدد على ضرورة القيام بعمل عاجل لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وحماية كل المدنيين في السودان.
وأضاف أنه يُعول على الجانبين لترجمة استعدادهما للانخراط معه إلى تقدم ملموس على الأرض. وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل القيام بكل الجهود لدعم المدنيين في أنحاء السودان.
وحث المبعوث الجانبين على زيادة انخراطهما في جهود السلام من أجل مصلحة الشعب السوداني ومستقبل السودان.