الأخبار الكبيرة بلا شك لهذا الأسبوع: حاول مطلق النار اغتيال دونالد ترامب خلال تجمع حاشد مؤخرًا في ولاية بنسلفانيا. لم تتوقف الأخبار منذ ذلك الحين، والأمر الحديث تمامًا هو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن من فتح الهاتف الخلوي لتوماس ماثيو كروكس، الرجل الذي أطلق النار، ومهندس الهجوم.

في البداية، استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي برنامج Cellebrite لمحاولة فتحه، لكنهم لم ينجحوا. ونظرًا لأهمية القضية، تم إرساله إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا، حيث واصل الخبراء العمل عليه.

وأكد المكتب يوم الثلاثاء أنهم نجحوا أخيرًا. وحتى ذلك الحين، لم يكن معروفًا ما إذا كان منفذ الهجةم كروكس يستخدم جهاز آيفون أو جهاز أندرويد ، ولم تُعرف تفاصيل محددة عن العملية المستخدمة للوصول إلى الهاتف المحمول، حتى الآن.

ويكشف تقرير بلومبرج أن مطلق النار استخدم "طرازًا أحدث من سامسونغ يعمل بنظام التشغيل أندرويد". أعطى هذا فكرة عن المشاكل المحتملة والأساليب اللازمة للوصول إلى الجهاز. وقرر مكتب التحقيقات الفيدرالي التوجه مباشرة إلى شركة Cellebrite، وهي شركة إسرائيلية معروفة بقدرتها على فتح واستخراج البيانات من الهواتف المحمولة، للحصول على "دعم فني إضافي وبرامج جديدة لا تزال قيد التطوير"قصد فتح الهاتف.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن كروكس كان لديه "صور على هاتفه للرئيس الجمهوري السابق، الرئيس جو بايدن ومسؤولين آخرين". وبحسب ما ورد عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا على عمليات بحث عبر الهاتف المحمول عن "معلومات حول اضطراب الاكتئاب الشديد".

ربما تتساءل عن مدى أهمية أن يكون نظام أندرويد أو iOS هو الهاتف المحمول في النهاية. الحقيقة هي أن هذا ليس هو الحال تمامًا وأن الوضع مختلف مع أجهزة  آبل . يشير التسريب إلى أن Cellebrite لا يمكنها فتح أجهزة آيفون التي تعمل بنظام iOS 17.4 والإصدارات الأحدث. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنك أيضًا الوصول إلى معظم أجهزة آيفون التي تعمل بإصدارات iOS 17.1 إلى 17.3.1، على الرغم من وجود استثناءات بسبب ثغرات الأجهزة في نماذج مثل iPhone XR وiPhone 11.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، فالحقيقة هي أنه كان من حسن الحظ أن يكون هاتفًا ذكيًا من سامسونغ، وذلك لسهولة فتحه و من أجل فهم نوايا كروكس بشكل كامل وحماية الشخصيات الأخرى في المشهد السياسي الأمريكي، كما رأينا بالفعل. لا يعني ذلك أن أجهزة أندرويد أقل أمانًا.