من المنتظر أن يتم عرض الفيلم العائلي الكوميدي "قلب 6/9"، في جميع دور العرض، ابتداء من يوم 24 يوليوز الجاري.
وينتج هذا العمل السينمائي إدريس شحتان، عبر شركته "SW MEDIA"، فيما يتكلف بمهمة الإخراج محمد علي العويني، والسيناريو جواد كروتي.
ويروي فيلم "قلب 6/9" قصة عباس، رجل الأعمال الثري والمؤثر، الذي تتنوع مشاريعه ما بين العقارات، والتعليم، والإنتاج السمعي البصري، كاشفا عن جانبه السلطوي، والتوترات التي تكتنف علاقاته مع موظفيه وأفراد أسرته وشركائه التجاريين.
ويجسد عباس، في دور كوميدي، شخصية محترمة، ولكن غالبا ما تكون منفصلة عن الاحتياجات العاطفية لمن حوله؛ مما يضيف طبقات من التعقيد والعمق لشخصيته، بطريقة ساخرة.
ومنذ البداية، يظهر عباس كشخصية عديمة الرحمة، لا تتردد في فصل من لا يلتزم بمعاييرها الصارمة. وبالتوازي، يسلط السرد الضوء على الفجوة بين ثروته وصعوبات القرويين، لاسيما من خلال شخصية ابن عمه حداوي، بشأن بئر ضرورية لقريتهم.
ويقدم السيناريو، أيضا، نرجس، التي تشتغل عند عباس. كما يستعرض المعضلات العاطفية لشخصيتين شابتين؛ ميار والمهدي، اللذين تتعقد علاقتهما بسبب التوقعات الأسرية، والمعايير الاجتماعية.
وتصل القصة إلى ذروتها مع لحظات مكثفة تكون فيها صحة عباس في خطر؛ مما يؤدي إلى قرارات حاسمة لجميع الشخصيات.
وينتهي السيناريو بنبرة عاطفية قوية وساخرة، تمزج بين الكوميديا والدراما الشخصية والموضوعات الاجتماعية الأوسع، مع معالجة قضايا السلطة والعلاقات والثقافة.
ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين؛ من بينهم محمد الجم، ونزهة الركراكي، وعبد الإله عاجيل، وعبد الرحيم المنياري، ومحمد عطير، ويوسف زعري، وصفاء حبيركو، وفاتي جمالي، وعصام بلاليوي، إضافة إلى النجم المغربي، سعد لمجرد.
وفي حديثه عن الفيلم، قال المنتج إدريس شحتان: "سعينا من خلال فيلم "قلب6/9" إلى تقديم عمل يتردد صداه بعمق مع الجمهور، مسلطين الضوء على مواهب السينما المغربية. إنه مشروع طموح يجمع بين الكوميديا والدراما الشخصية والتأملات الاجتماعية، وأنا متحمس للطريقة التي سيعبر بها الجمهور بعد مشاهدته الفيلم".
من جانبه، أعرب المخرج محمد علي لعويني عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل، قائلا: "العمل على فيلم "قلب6/9" كان تجربة رائعة. واجهنا موضوعات عالمية؛ مثل السلطة، والعلاقات، والتفاوتات الاجتماعية، من خلال قصة عاطفية وجذابة، بطريقة كوميدية. كان التصوير تحديا، لكنني فخور بالنتيجة النهائية".
