وقعت عدة إصابات وسط لاجئين سودانيين والشرطة الفيدرالية الإثيوبية جراء هجوم مجهولين على الشرطة بمعسكر يضم آلاف اللاجئين.
أديس أبابا: التغيير
تعرض عدد من اللاجئين السودانيين- بينهم طفل- لإصابات متفاوتة إثر هجوم نفذته مجموعات مسلحة على الشرطة الفيدرالية بمنطقة كومر في إثيوبيا.
وقالت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم امهرا في بيان صحفي، إنه في حوالي الخامسة صباح الأربعاء، حدث هجوم مسلح من قبل مجموعات مسلحة مجهولة الهوية على الشرطة الفدرالية بمنطقة “كومر”، مما نتج عنه سقوط 9 قتلى من الشرطة الفيدرالية و5 جرحى من بينهم لاجئين وطفل سوداني في الثالثة من العمر.
ويتواجد حوالي 6080 لاجئ سوداني عالقين في غابة “أولالا” بإقليم أمهرا، في ظروف طبيعية قاسية ويجابهون العيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة، في ظل وضع إنساني بالغ التعقيد.
وقالت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم امهرا، إنه من خلال الهجوم الذي وقع في منطقة “كومر” تم سحب الشرطة الفيدرالية التي احتجزت اللاجئين بغابات “اولالا”.
ووصفت الوضع بأنه بات أخطر مما هو في الماضي، في ظل استمرار الهجوم والقتل والاختطاف، ومع تحرك واسع من قبل الجماعات المسلحة في الإقليم وخاصة منطقتي “كومر” و”اولالا”، مما يؤدي إلى تهديد حياة اللاجئين بشكل مباشر.
وجددت التنسيقية مطالبتها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات المحلية لخدمة العائدين واللاجئين، بالاستجابة لمطالب اللاجئين ونظراً لخطورة الأوضاع الأمنية تجاه الجانب الإنساني، بإجلاء اللاجئين إلى مكان آمن، يضمن سلامتهم وتأمين مستقبل أبنائهم.
وكانت التنسيقية حذرت من تفاقم الأوضاع الصحية للاجئين، وكشفت عن إصابة أكثر من 2000 طفل غالبيتهم من سن 3 أشهر إلى 18 سنة بسوء التغذية والإسهالات ونزلات البرد لاعتمادهم على نوع واحد من الطعام المتوفر لدى أسرهم خلال الـ(4) أشهر الماضية.
وأشار إلى وفاة (45) طفلا بسوء التغذية خلال وجودهم في نقطة استقبال اللاجئين في المتمة ومعسكري “ترانزيت” و”كومر” خلال العام الماضي (2023م).
