في مؤشر جديد يؤكد تقاربا بين السعودية وإيران، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء اتصالا بالرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان لتهنتئه بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن بن سلمان وبيزشكيان أشادا “بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور على عدد من الأصعدة”، وأكدا “أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
وكانت السعودية وإيران قد استأنفتا علاقاتهما الدبلوماسية عام 2023، بموجب اتفاق مفاجئ رعته الصين، وذلك بعد قطيعة دامت سبع سنوات.
وفاز الإصلاحي مسعود بزشكيان في الاستحقاقات الرئاسية الإيرانية بنسبة 55 في المائة من أصوات الناخبين، إذ ظفر بأزيد من 17 مليون صوت، فيما منافسه المحافظ سعيد جليلي حصل على 13 مليون صوت فقط.
وتعهد الرئيس الإيراني الجديد بأنه سيمد يده إلى الجميع، دون أن يذكر خلاف بلاده مع عدد من الدول، منها المغرب الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران منذ عام 2018 بسبب تورطها في دعم جبهة “البوليساريو”، لكن يبدو حسب بعض القراءات أن الرئيس الجديد يسعى إلى علاقات بناءة مع واشنطن ومع الدول الأوروبية والحليجية، ليخرج إيران من عزلتها، وإحياء الاتفاق المبرم في سنة 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني مع القوى الدولية، فهل يكون المغرب استكمالا لمسيرة تطبيع علاقات طهران مع السعودية وحلفائها، أبرزهم الرباط؟