يبدو أن تتويج المنتخب الإسباني بلقب بطولة كأس أمم أوربا، سيشكل إغراء كبيرا للمواهب المغاربية الصاعدة في إسبانيا لاختيار اللعب بقميص منتخب “لاروخا”، وهو ما سيزيد من حدة التنافس بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإسباني لاستقطاب المواهب الصاعدة، خاصة بعد نجاح الأخير في استقطاب موهبة نادي برشلونة الإسباني لامين يامال وهو من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، ليردّ عليه منتخب أسود الأطلس بضمّ موهبة نادي راله مدريد إبراهيم دياز.
ومن المرجّح، حسب مصادر إعلامية، أن يشتّد التنافس بين المغرب وإسبانيا على استقطاب المواهب النادرة من الجنسية المزدوجة خلال السنوات القادمة، خاصة في ظل وجود مخاوف من استقطاب إسبانيا لثلاثة من أبرز مواهبه الصاعدة، ويتعلّق الأمر بنجم بايرن ميونخ الألماني آدم أزنو (18 سنة)، وموهبة نادي ريال مدريد الإسباني يوسف لخديم (19 سنة)، ونجم ريال بيتيس الإسباني لويس فيليبس مغوزة (15 سنة)، الذي ينحدر من أب إسباني وأم مغربية.
ورغم أنّ اللاعبين الثلاثة اختاروا تمثيل المنتخب الوطني ويلعبون في فئاته السنية، إلا أنّ الاتحاد الإسباني، حسب المصادر ذاتها، لا يكفُّ عن ملاحقتهم لتغيير جنسيتهم الرياضية، كما يسعى بشتى الطرق إلى استقطاب مواهب أخرى من أصول مغربية.
يذكر أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم وجه الدعوة إلى آدم أزنو لحضور المباراة النهائية لبطولة يورو 2024، التي جمعت بين منتخبي إسبانيا وإنجلترا على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، وذلك بغرض استقطابه مجدداً، بعدما ارتدى اللاعب المغربي قميص منتخب لاروخا تحت 15 سنة في وقت سابق.