شبرا تحتفل بعيد الأنبا كاراس
شبرا تحتفل بعيد الأنبا كاراس
احتفلت كنيسة الملاك ميخائيل بعياد بك بعيد نياحة الانبا كاراس حبيب المسيح حيث يوجد في الكنيسة مذبح باسم الأنبا كارس، كما صرح القمص بيشوي سعيد راعي الكنيسة.
وشهدت الكنيسة نهضة روحية سبقت الاحتفال بعيده وسط حضور شعبي واسع.
قصة حياته
ترك الأنبا كاراس كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة، فأرشده الله إلى البرية الغربية الداخلية وهناك قضى سنين كثيرة وحده لم يبصر خلالها إنسانًا.
وصفه الأنبا بموا أنه كانت نعمة الله على وجهه، وكانت عيناه مضيئتين جدًا. وهو متوسط القامة، ذا لحية طويلة بيضاء كالثلج. وهكذا كان شعر رأسه. كان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافت وفي يده عكاز.
تنبؤه بنياحه الانبا شنوده رئيس المتوحدين
[كان يبكي وقد رفع عينيه إلى السماء وهو بين الفرح والحزن، ثم قال للأنبا بموا: “إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر”، ولما استفسر منه الأنبا بموا أجاب القديس: “إنه القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وقد تنيّح اليوم ورأيت روحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة. وقد اجتمع الرهبان حول الجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نورًا وبركة”
نياحته:
بفرح شديد قال الأنبا كاراس للأنبا بموا يا أخي الحبيب لم أنظر وجه إنسانٍ قط، وطوال هذا العمر كنت أنتظرك لحظه انتقالي بكل فرحٍ وصبرٍ واشتياقٍ كبير”.
وتحدث الاثنان معًا عن عظائم الله، ومكث معه يومًا، و مرض القديس أنبا كاراس بحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحًا وهو يقول كرحمتك يا رب وليس كخطاياي”.
حتي ظهر نور عظيم يملأ المغارة ودخل السيد المسيح الذي كان معتادًا أن يظهر له بنورٍ ومجدٍ عظيمين ويتكلم معه فمًا لفم، وأخذ روح الأنبا كاراس في حضنه ثم أعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائته وانثنى راجعًا يخبر بسيرته وهو يمجد الله.