متابعات بالجملة في حق “متظاهرين” على طاولة رئيس النيابة العامة


 

رسم الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، صورة قاتمة عن واقع الحقوق والحريات بالمغرب، مسجلا “انتهاكات ومصادرة مستمرة للحق في الاحتجاج السلمي، ولحرية الصحافة والرأي والتعبير في كل ما يخالف السياسات العمومية والتزامات المغرب الدولية”.

 

وقال الائتلاف الذي يضم أزيد من 16 جمعية حقوقية في رسالة مفتوحة وجهها إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة الحسن الداكي، إنه “يتابع بقلق التضييقات والاعتداءات التي تمس الحقوق والحريات، والتي يبقى ضمن ضحاياها المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعموم المواطنات والمواطنين الذين يسعون بشكل سلمي وحضاري للتعبير عن آرائهم أو مطالبهم”.

 

 

وانتقدت الهيئات الحقوقية ما وصفته بـ”التطورا السلبي للسياسة الجنائية التي تسيء لما جاء به الدستور، والتي تجعل من النيابة العامة، مطحنة مسطرية تقذف بالمواطنين للسجون، بمتابعات لتبييض محاضر الضابطة القضائية، التي أصبحت مكانتها تنافس أو تتزاحم مع مكانة القضاء الواقف”.

 

هذا الوضع يخيم، بحسب الائتلاف، على متابعات نشطاء وفاعلين حقوقيين بالتوجه الانتقامي، مشددا على أن هذا ما يحمل النيابة العامة مسؤولية ليس فقط فتح المتابعات، اعتمادا على محاضر الضابطة القضائية، بل ومسؤولية ما تؤول إليه غالبا محاكمات المتابعين التي تطرح بدورها طبيعة المحاكمات ومدى تأسيسها على قواعد المحاكمة العادلة.

 

واعتبر الائتلاف أن “هذه التعديات التي تنتهك حقوق الأفراد والجماعات هي من تدفع ضحاياها، للتوجه للمؤسسات الحقوقية الدولية التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب، والتي من بينها المقررين المعنيين بحرية الرأي والتعبير، والمعنيين باستقلال القضاء والمحاماة، ولمجلس حقوق الإنسان ضمن التقارير الموازية، وغيرها من الإمكانيات التي أضحت آليات مساءلات سياسية للممارسات المخلة بقواعد ومبادئ حقوق الإنسان”.

 

متابعات بالجملة

وتوقفت المراسلة عند عدد من الملاحقات القضائية، في طليعتها تلك الجارية بحق الناشط الحقوقي محمد النوحي، الرئيس السابق للهيئة المغربية لحقوق الإنسان، وعضو الكـتابة التنفيذية للائـتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، المتابع بتهمة “التجمهر غير المرخص به” من طرف النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بتمارة، على خلفية مشاركته في الوقفة السلمية الاحتجاجية التي دعا إليها مجموعة من ضحايا ودادية تسمى “الألفة” بجماعة الهرهورة، وذلك في إطار المهام التي ينهض بها في إطار التنسيق الوطني لضحايا مافيا العقار و الوداديات السكنية بالمغرب.

 

ملفات متابعة أخرى استعرضها الائتلاف، تخص رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بالخنيشات الناشط الحقوقي علي نانة، الذي حكم ابتدائيا بسنة سجنا نافذة وغرامة قدرها 20000,00 درهم بتهمة “التشهير على خلفية فضحه لخروقات مسيري جماعة الخنيشات” تَبين صحة ادعاءاته بعد قرار عزل الرئيس ونائبه الثاني (ابنه) الأسبوع الماضي، وإحالة ملفه على المحكمة الإدارية.

 

 

كما أشارت المراسلة إلى حالة نائب رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي يوسف بنصباحية الذي حكم ابتدائيا بسنة سجنا موقوفة التنفيذ والمتابع بتهمة “التشهير”، جراء تنظيم الهيئة لندوة صحافية ببنسليمان بدعوة من فلاحات وفلاحين صغار ادعت خلالها استيلاء شخص (محام بهيئة البيضاء) على أراضيهم اعتمادا على إراثة اتضح بعد أحكام قضائية ابتدائيا واستئنافيا ونقضا أنها غير سليمة وتم سحبها وإلغاؤها.

 

 

متابعات أخرى من نوع خاص جارية أيضا في حق مناهضي التطبيع، ويتعلق الأمر بكل من سعيد بوكيوض الذي توبع في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء وصدر ضده حكما بخمس سنوات سجنا نافذا، قبل أن تخفض محكمة الاستئناف بالبيضاء الحكم إلى ثلاث سنوات، والملف لا زال لدى محكمة النقض بالرباط، ثم الملف الجاري أمام ابتدائية سلا والمتابع فيه 13 مناضلا متابعين في حالة سراح من بينهم عضوان من السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع على خلفية المشاركة في وقفة سلمية أمام متاجر كارفور بسلا مطالبين بمقاطعة المقاولات والشركات والعلامات التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني.

 

 

كذلك، توبع مصطفى دكار في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة وصدر ضده حكما بسنة ونصف حبسا نافدا والغرامة وكذلك الأمر بالنسبة عبد الرحمن زنكاض الذي توبع في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية وصدر ضده حكما ب 5 سنوات سجنا نافذا، إضافة إلى متابعة أبوبكر الونخاري المتابع في حالة سراح أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، والناشط سفيان الشاطر المتابع في حالة سراح أمام المحكمة الابتدائية ببركان والحكم عليه بغرامة قدرها 1000 درهم ، مع حرمانه من دخول الملعب لمدة شهرين.

 

 

الرسالة تطرقت أيضا إلى اعتقال الناشط محمد البراهمي المعروف بـ”موفو” في إطار حراك واحة فكيك الرافض لقرار تفويت قطاع الماء الصالح للشرب، والحكم عليه بـ9 أشهر سجنا نافذة، علاوة على الحكم على الناشطة فاطمة زايد بـ6 أشهر موقوفة التنفيذ، وكذا متابعة الناشط المدون يوسف الحيرش في حالة اعتقال، أمام المحكمة الابتدائية بالقنيطرة والحكم عليه بسنة ونصف حبسا نافذا.

 

 

ولم يفت الرسالة ذكر متابعة ثلاثة من الأطر الصحية في حالة سراح أمام المحكمة الابتدائية بالرباط عقب مشاركتهم في المسيرة التي دعا لها التنسيق النقابي الوطني للأطر الصحية يوم الأربعاء 10 يوليوز الجاري، والتي منعتها السلطات وسجل خلالها “إفراط في استخدام القوة” لمنع التنسيق النقابي الوطني من ممارسة حقه في التظاهر السلمي.

 

تاريخ الخبر: 2024-07-15 12:11:50
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

الطالبي العلمي يتباحث في جوهانسبورغ مع رئيس البرلمان الإفريقي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-20 00:25:25
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية