عقدت شعبة الهندسة الميكانيكية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس الاستشاري عبدالله دهينة، بحضور المهندس كريم الكسار- الأمين العام المساعد للنقابة ،ندوة تحت عنوان “مقومات الاستثمار الصناعي” حاضر فيها المهندس محمود مرزوق

وخلال كلمته، ثمَّن المهندس كريم الكسار من أنشطة الشعبة الميكانيكية، والتي تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات في كافة مجالات الشعبة، مشيرًا إلى أن موضوع الاستثمار الصناعي، واستثمار الأصول بشكل عام حديث الساعة دائمًا عند المجتمع الهندسي بشكل عام، بحكم أن النقابة لديها العديد من التحديات الخاصة باستثمار أصولها، لزيادة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وأداء الأنشطة التى تقوم بها، وعلى رأسها المعاشات ودعم شباب المهندسين في المجالات المختلفة.

وأكد “الكسار” على أن وجود وتفاعل المهندسين مع الفعاليات أو الندوات والمؤتمرات التي تقوم بها النقابة من خلال الشُّعب الهندسية أو اللجان النقابية هو مؤشر لمجلس النقابة عن مدى السير في الاتجاه الصحيح أم لا.
وخلال كلمته الافتتاحية للندوة، رحَّب المهندس الاستشاري عبدالله دهينة، بالحضور في بيتهم نقابة المهندسين، مستعرضًا محاور الندوة، وأثنى على أهمية الندوة ودورها في دعم المهندسين لإيجاد الطرق الصحيحة لبدء الاستثمار الصناعي، وأكد أن الندوة تأتي في إطار حرص الشعبة على استضافة متخصصين لإفادة المهندسين، وخاصة الشباب منهم الراغبين في العمل الحر، والبدء في الاستثمار الخاص بهم.

فيما أشار المهندس محمد عدنان- وكيل شعبة الهندسة الميكانيكية، أن رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة ترتكز على أن الصناعة مكون أساسي في بناء هذه الرؤية، وأن مصر تستهدف أن تصبح عام 2030 من أكبر 30 اقتصادًا في العالم من خلال التنمية المستدامة، من خلال استخدام الصناعة المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه من حسن الطالع أن الشعبة بدأت سلسلة ندواتها بالذكاء الاصطناعي، واعدًا أن تكون الشعبة عند حسن ظن المهندسين في تنظيم ندوات قيمة خلال الفترة القادمة.

بدوره، أوضح المهندس محمد عصر- أمين شعبة الهندسة الميكانيكية، أنه في إطار تذليل العقبات أمام المستثمرين والمُصنعين تم اتخاذ خطوة استباقية فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية، حيث إنه عضو اللجنة الدائمة لمكاتب الاعتماد بالهيئة، حيث تم تعديل مكاتب الاعتماد وإعادة تفعيلها، وتم اعتماد 6 مكاتب اعتماد جديدة، مشيرًا إلى أن مكتب الاعتماد هو مكتب دولة يقوم بعمل كل من وزارة البيئة، والداخلية ممثَّلة في الإدارة العامة للحماية المدنية، ووزارة الصناعة ممثَّلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية واتحاد الصناعات، وهي مكاتب استشارية بالأساس طبقًا للتعديل الذي اقترحه “عصر”، مما يسهل على المستثمرين والمصنعين الإجراءات، لتكون من مكتب واحد فى شباك واحد في كل فروع هيئة التنمية الصناعية.
وقال “عصر”: “تقوم لجنة الصناعة بالنقابة حاليًا -وهو يشغل منصب وكيل اللجنة- بحصر الصناعات الأولية والصناعات التحويلية وتصنيف الـ 150 مكونًا التي تم حصرها عن طريق مركز تحديث الصناعة لتصنيعها وإنتاجها محليًّا، ويتم الآن عمل استبيان وعمل زيارات لاتحاد الصناعات والمستثمرين والمصنعين للخروج بروشتة وتوصية عن طريق دراسات دقيقة ومهنية من النقابة”.
وأشار “عصر” إلى أن هذه الندوة بداية لسلسلة من المحاضرات التي سيتم تنظيمها لاحقًا، سواء عن طريق الشعبة أو لجنة الصناعة التي تتناول الاستثمار الصناعي.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد رضوان- عضو مجلس شعبة الهندسة الميكانيكية ومقرر لجنة التدريب بالشعبة، أن موضوع الندوة من الموضوعات الحيوية والمهمة التي تمس مستقبلنا الصناعي والاقتصادي، مؤكدًا أن الاستثمار في القطاع الصناعي يُعد إحدى الركائز الأساسية للنهوض باقتصادنا الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها جميعًا، فالصناعة ليست مجرد محركات وأجهزة، بل هي سلسلة متكاملة من التخطيط والإنتاج والتسويق والإدارة، وجميعها تحتاج إلى المعرفة الصحيحة والتوجيه السليم، متمنيًا أن تخرج الندوة بأفكار جديدة ورؤى مستقبلية تسهم في تطوير الصناعة الوطنية.
وخلال محاضرته، تناول المهندس محمود مرزوق، الطرق الصحيحة لبدء الاستثمار الصناعي، ومقومات الاستثمار الصناعي، مثل رأس المال والخبرة الفنية والخبرة الإدارية والتسويقية، وعرض التسلسل الطبيعي للاستثمار الصناعي.
وتطرقت الندوة للخطوات المتبعة والحلول فى حالة عدم توافر رأس المال، أو الخبرة الفنية، أو الخبرة الإدارية والتسويقية، والطرق الخاطئة لبدء الاستثمار الصناعي.
وشهدت الندوة في ختامها مناقشات، رد خلالها المهندس محمود مرزوق على كافة أسئلة واستفسارات الحضور.
هذا وقد قام المهندس محمد عصر، بتكريم المهندس محمود مرزوق وتسليمه شهادة تقدير من النقابة.