الدار/ خاص
في تطور للأحداث في الساحة السياسية الجزائرية، أعلنت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال الجزائري، انسحابها من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الجزائر، حيث قدمت عدة أسباب لقرارها هذا.
حنون، التي تعد واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في الجزائر ومن المدافعين الشرسين، أوضحت أن قرارها بالانسحاب جاء بعد دراسة عميقة للظروف السياسية الراهنة في البلاد. وأشارت إلى أن المناخ السياسي الحالي لا يوفر الضمانات الكافية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت حنون في كلمتها: “إن الظروف السياسية والأمنية الراهنة في الجزائر لا تتيح تنظيم انتخابات رئاسية حقيقية تعبر عن إرادة الشعب. يجب أن تتوفر شروط الديمقراطية والشفافية لضمان مشاركة الجميع في العملية الانتخابية”.
وأثار إعلان حنون ردود فعل متباينة بين الأحزاب السياسية والمراقبين. بعضهم رأى في قرارها خطوة جريئة تعكس وعيها بالواقع السياسي المعقد، بينما اعتبر آخرون أن انسحابها قد يؤثر سلباً على الحراك السياسي والتغيير الديمقراطي الذي تسعى إليه البلاد.
من المتوقع أن يكون لقرار لويزة حنون تداعيات كبيرة على الانتخابات الرئاسية المقبلة. فباعتبارها من الشخصيات ذات الثقل السياسي، قد يؤثر انسحابها على نسبة المشاركة والإقبال الشعبي على الانتخابات. كما قد يدفع هذا القرار بعض القوى السياسية إلى إعادة حساباتها وإعادة النظر في استراتيجياتها الانتخابية.
لم توضح حنون ما إذا كان حزب العمال سيقدم مرشحاً بديلاً أو سيكتفي بدعم مرشح آخر في السباق الرئاسي. إلا أن الحزب أصدر بياناً أكد فيه أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق أهدافه السياسية والاجتماعية، وأن قرار حنون لن يؤثر على التزامه بالدفاع عن حقوق العمال والفئات المهمشة.
إن انسحاب لويزة حنون من سباق الانتخابات الرئاسية يمثل نقطة تحول هامة في المشهد السياسي الجزائري. وبينما يستعد الناخبون للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 7 سبتمبر المقبل، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الجزائر من تجاوز تحدياتها السياسية وتحقيق انتخابات ديمقراطية حقيقية في ظل سيطرة العسكر على الحكم؟
