الدار/ خاص
في عام 2023، شهدت الدول العربية تفاوتًا كبيرًا في متوسط دخل الفرد، مما يعكس التباين الاقتصادي والاجتماعي بينها. في المغرب، بلغ متوسط دخل الفرد حوالي 4600 دولار أمريكي، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا في الأوضاع الاقتصادية مقارنة بالدول الأخرى. بينما في الجزائر، كان المتوسط حوالي 3600 دولار أمريكي، مع تحديات اقتصادية تتجلى في الحاجة إلى تنويع الاقتصاد وتحسين بيئة الاستثمار.
في تونس، بلغ متوسط دخل الفرد حوالي 3700 دولار أمريكي، ورغم التحسنات التدريجية إلا أن الاقتصاد يواجه تحديات بالغة الخطورة بسبب الديون الخارجية والبطالة العالية. أما في ليبيا، فقد شهد المتوسط تحسنًا ملحوظًا حيث بلغ حوالي 7000 دولار أمريكي، نتيجة لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني بعد سنوات من الاضطرابات، وهو ما ساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
بالمقابل، في موريتانيا، كان المتوسط السنوي لدخل الفرد أقل بكثير حيث بلغ حوالي 2000 دولار أمريكي، مما يعكس التحديات الاقتصادية البالغة التي تواجه البلاد والتي تتطلب إصلاحات هيكلية عميقة لتعزيز النمو المستدام وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين.
تظهر هذه الأرقام الفوارق الواضحة بين الدول المغاربية فيما يتعلق بمتوسط دخل الفرد، مع تأثيرات الظروف الاقتصادية والسياسية المحلية على الأداء الاقتصادي ومستويات المعيشة.
