اشتكت ساكنة مدينتي آسفي وأكادير بشكل كبير من جودة و”مذاق” المياه المحلاة، بعدما نهجت الدولة استراتيجية بناء محطات تصفية مياه البحر لمواجهة تحديات الإجهاد المائي، إذ بات يلجأ أغلبية ساكنة المدينتين إلى اقتناء المياه المعلبة أي المعدنية رغم كلفتها المادية.
وانتشرت على نطاق واسع تدوينات صادرة عن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يعبرون من خلالها عن استيائهم من جودة و”مذاق” المياه النابعة من محطات التحلية سواء المتواجدة باشتوكة آيت باها أو بآسفي.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مصطفى العيسات، باحث في المجال البيئي والتنمية المستدامة والمناخ، إنه “بطبيعة الحال فإن المياه الناتجة عن تصفية ماء البحر لا تعوض مياه الأمطار”، مبينا أن “التغيير الحاصل في مذاق الماء، هو أمر عادي لأنه يجب التفرقة بين المياه العذبة والمحلاة”.
وأضاف العيسات، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “تحلية مياه البحر هي وضعية فرضتها الظروف المائية التي تمر منها المملكة المغربية، لذلك فإن الدولة تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض الضروريات المرتبطة أساسا بهذه المادة الحيوية”.
وتابع المتحدث عينه أن “الدولة تحاول الحفاظ على صحة المواطن وذلك بتقريب جودة المياه المحلاة إلى المياه العذبة، وعلى المواطنين التعايش مع هذه الظرفية التي تمر منها المملكة المغربية”.
وأشار الباحث في مجال البيئة والمناخ إلى أن “التغيرات المناخية بالمغرب أثرت بشكل كبير على هذه المادة الحيوية، وأن الخبراء وفق دراستهم أكدوا على أن هذا الأمر سيطول داخل المغرب لذلك عملت الدولة على وضع استراتيجيات عديدة لفك الضغط الحاصل”.