نبهت الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى التدهور المستمر في مقالع الرمال بالمغرب، وهو الأمر الذي سبق وتناوله المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقرير خاص.
وأفاد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية، بأن مافيات المقالع تستغل غياب المراقبة والمحاسبة وضعف حكم القانون لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مشيرا إلى أن بعض المنتخبين في إقليم الصويرة استغلوا مواقعهم الانتدابية للتلاعب بمقالع الرمال وتحقيق ثروات، مما حرم الجماعات المحلية من مداخيل مهمة.
وأوضح الغلوسي أن هذا الموضوع أثار نقاشاً واسعاً في الصويرة، وأدى إلى تحركات من بعض الجهات لاستقصاء الحقيقة، حيث تم تحرير بعض المحاضر ضد المتورطين، ومع ذلك، أبدى الغلوسي تخوفه من أن تكون هذه التحركات مجرد محاولة للتغطية على الفساد والنهب الذي يعاني منه الإقليم.
وأشار الغلوسي إلى أن سكان الصويرة يعرفون جيداً هؤلاء المنتخبين الذين تحولوا إلى أثرياء في فترة قصيرة، وأوضح أن هناك منتخباً كبيراً يستغل مقلعاً للرمال ولم يسدد مبلغ 295 مليون سنتيم المستحق لوزارة التجهيز، حيث قام بتحويل المقلع بطريقة احتيالية لأخيه.
ودعا الغلوسي السلطات المختصة إلى التدخل لحل هذه القضية وإيقاف الفساد، معبراً عن أمله في أن تقوم الشرطة القضائية ووكيل الملك في الصويرة بالتحرك بشكل حازم لمحاسبة المتورطين دون أي تمييز.
