بدون مفاجآت، تمكن محمد ولد الشيخ الغزواني، من الظفر بولاية ثانية من خمس سنوات في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، وفقا لما أعلنته اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، اليوم الإثنين فاتح يوليوز الجاري، خلال ندوة صحفية.
وفاز الغزواني بعهدة ثانية بعد حصوله على 554.956 صوتا، أي بنسبة 56.12 في المائة من أصوات الناخبين الموريتانيين في الاقتراع الذي جرى السبت 29 يونيو الماضي، وبلغ عدد المصوتين فيه 1.074.208، من أصل 1.939.342 مسجلا.
وبعد اكتمال فرز نتائج جميع مكاتب التصويت داخل البلاد وخارجها، والبالغ عددها 4503 مكتب، أفادت اللجنة بأن عدد الأصوات الصحيحة وصل إلى 988.813 صوتا، وعدد البطاقات اللاغية 53.787، والمحايدة 31.608.
وتعهد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس المنتخب لقيادة الجار الجنوبي للمغرب، بمكافحة الفقر ودعم الشباب، وقد جعل من تطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة اقتصادية في “بلاد شنقيط”، أولوية له في ولايته الثانية كرئيس لموريتانيا البالغ عدد سكّانها حوالى 4,9 ملايين نسمة التي سجلت في 2019 أول مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.
إلى ذلك، تحتفظ موريتانيا بموقف محايد في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، نظرا للخصوصية التاريخية والاجتماعية التي تربطها بالمملكة المغربية من جهة، وبالجزائر التي تدعم “البوليساريو” من جهة أخرى، ثم رغبة نواكشوط في إقامة علاقات متوازنة مع جاريها الشماليين، سعيا لضمان توازن أكثر في العلاقات الثنائية بينها وبين الرباط والجزائر، دون معاداة دولة على حساب أخرى.