بعد صدور بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بخصوص “نتائج حملات مراقبة جودة مياه الاستحمام والرمال لشهر يونيو 2024″، والتي “أظهرت أن 198 شاطئا، أي 97 في المائة من الشواطئ الخاضعة للمراقبة، مطابقة لمعايير الجودة، مقارنة بـ 5 شواطئ فقط غير مطابقة”، حذر خبراء بيئيون، من الاصطياف في الأماكن الممنوعة وغير المرخصة.
الخبير البيئي محمد بنعطا، قال إن “المغرب يتوفر على أكثر من 3500 كيلومتر من المياه البحرية أي السواحل، منها ما هو مراقب من طرف الوقاية المدنية ومنها ما هو غير خاضع لرقابة السلطات”، مضيفا أن “جزءا مهما من هذه السواحل ليست صالحة للسباحة”.
وأكد بنعطا، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هناك أماكن لها خصائص بيئية مختلفة يُمنع السباحة فيها لأنها تتضمن منظومة خاصة غير صالحة للاستجمام وتشكل خطرا على المصطافين”، مشيرا إلى أن “هناك مناطق رطبة يجب على المسؤولين حمايتها من المواطنين وتوعية الزائرين بخطر السباحة فيها”.
وتابع أن “هناك مناطق ساحلية عديدة تهدد سلامة المواطنين الصحية، نظرا لوجود بعض الحشرات الضارة التي قد تؤثر سلبا على جسم الإنسان، لذلك يجب بذل مجهودات كبيرة لتوعية المواطنين المغاربة الذين يلجأون إلى هاته المناطق”.
وأوضح الخبير البيئي أنه “على المواطنين الذهاب إلى المناطق الساحلية المؤمنة التي توجد تحت إشراف السلطات من بينها الوقاية المدنية، وأن الحركة المتواجدة بين الصخور تهدد السياح وأيضا الزوار المغاربة”.
يذكر أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أعلنت في بلاغ لها، أن “عدد الشواطئ الخاضعة للمراقبة، في إطار البرنامج الوطني لمراقبة جودة مياه الاستحمام وجودة الرمال، ارتفع من 79 شاطئا سنة 2003 إلى 196 شاطئا، حسب تقرير سنة 2024 (الخاص بنتائج 2023)”.
وأضاف البلاغ، أن “الوزارة تصدر سنويا نتائج تقارير حملات مراقبة جودة مياه الاستحمام وجودة الرمال”، لافتا إلى أن “هذه الأدوات تتيح لعامة الناس والزوار المصطافين والجماعات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين نوعية مياه الاستحمام على المديين القصير والمتوسط، وخاصة على مستوى الشواطئ المعلن عنها غير مطابقة للمعايير”.
