تتواصل الجهود الرامية إلى تعمير سيناء وتعزيز البنية التحتية، ويأتي مشروع ميناء العريش البحري كواحد من أهم المشروعات القومية العملاقة التي انطلقت بعد ثورة 30 يونيو، إذ يهدف المشروع إلى تحويل ميناء العريش إلى بوابة تصدير رئيسية للمنتجات السيناوية والخامات التعدينية، وتعزيز دوره كميناء استراتيجي على ساحل البحر المتوسط.

يعتبر ميناء العريش البحري من أضخم مشروعات الموانئ التي يجري تنفيذها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويعد من أهم المشروعات القومية العملاقة التي تهدف إلى تعمير سيناء، يقع الميناء على الساحل الشمالي لمدينة العريش في شمال سيناء، ويعمل كبوابة تصدير للمنتجات السيناوية والخامات التعدينية إلى الأسواق الخارجية في دول البحر المتوسط وغيرها، كما يستقبل سفن الصيد الصغيرة والسفن الواردة بالبضائع العامة.

تشير البيانات الرسمية إلى أن الميناء يشمل عدة مكونات هامة منها أرصفة جديدة وساحات تخزين وأعمال تكريك، كما يشمل المشروع إنشاء رصيف بحري بطول 250 مترًا وآخر بطول 915 مترًا، بالإضافة إلى حاجز أمواج شرقي جديد بطول 250 مترًا، و يبلغ إجمالي طول الأرصفة بالميناء 1165 مترًا، بالإضافة إلى الرصيف الحالي بطول 242 مترًا وأعمال إكمال الحاجز القديم.

تم تنفيذ أعمال تكريك وتعميق حوض الميناء من عمق 7 أمتار إلى 12 مترًا، وتوسيع الممر الملاحي لدخول وخروج السفن من 9 أمتار إلى 13 مترًا، بالإضافة إلى إنشاء جدران الحماية الجديدة للميناء بطول 8000 متر.

أفادت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن أعمال تطوير ميناء العريش شملت  تنفيذ حاجز أمواج غربي رئيسي بطول 1250 مترًا، وإنشاء رصيف بحري بطول 250 مترًا وآخر بطول 915 مترًا، وحاجز أمواج شرقي جديد بطول 250 مترًا، ليصل إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء إلى 1165 مترًا، وتشمل الأعمال إنشاء الأسوار الجديدة للميناء بطول إجمالي يبلغ نحو 8000 متر، وتعميق وتكريك حوض الميناء من عمق 7 أمتار إلى 12 مترًا، وتوسيع الممر الملاحي من 9 أمتار إلى 13 مترًا.

وتم الانتهاء من تنفيذ رصيف بحري "رصيف سيناء" بطول 250 مترًا وساحات التداول به، بالإضافة إلى إتمام الدائرة الجمركية المؤقتة بنسبة 100%، وحاجز الأمواج الشرقي بطول 500 متر. كما تم تنفيذ حاجز الأمواج الغربي بطول 1250 مترًا، وجاري العمل في  البوابات والطرق والمباني الإدارية .

يعد ميناء العريش البحري مشروعًا استراتيجيًا يعزز من مكانة سيناء كمركز للتصدير والتجارة الدولية، و بفضل هذا المشروع، سيتم توفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية للمنطقة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في شمال سيناء.