يتخوف الطلبة الذين يتابعون دراساتهم في الهندسة، من أن يواجهوا نفس سيناريو طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بسبب القرارات الوزارية المتخذة لتوحيد المباريات الوطنية وتنزيل دفتر الضوابط البيداغوجية.
وعقدت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب اجتماعا عاما، بحضور رؤساء مكاتب وجمعيات مدارس ومعاهد التكوين الهندسي، بناء على طلب من المدارس الوطنية العليا للفنون والمهن في مدن الدار البيضاء، ومكناس، والرباط، من أجل مناقشة القرار الوزاري المتعلق بتوحيد مباريات الولوج مع شبكة مدارس العلوم التطبيقية بالمغرب.
وأعرب الحضور عن رفضهم للخطوة التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، معتبرينها “تمهيدا لتنفيذ دفتر الضوابط البيداغوجية المحدَّث، الذي يهدف إلى تجريد المدارس الوطنية العليا من هويتها وتغيير نمط التدريس بما يفرغه من محتواه التقني، مع اقتصار المناقشات على مختلف الأطراف دون إشراك بعض ممثلي الطلبة بمجالس المؤسسات”.
ويرفض الطلبة أيضا توحيد مباريات الولوج بين المدارس التي تستقبل الطلاب بعد البكالوريا، نظرا لـ”تأثيرها السلبي على استقلالية هويتها التاريخية ودورها في دعم النسيج الاقتصادي الوطني وإفراغها من محتواها”، مشيرين إلى أن “هذه الخطوة الارتجالية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا يمكن إلا أن تُصنَّف كجزء من سلسلة من القرارات الوزارية المتتابعة التي أفقدت التكوين الهندسي قيمته وفتحت المجال للقطاع الخاص لتحوله إلى سوق استثمار، وهو ما يواجه رفضاً واسعاً داخل الساحة الطلابية”.
ودعت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار لمراجعة دفتر الضوابط البيداغوجية المستحدث بصيغته الحالية وتغيير مجموعة من النقط التي من شأنها أن تفقد بعض المدارس والمعاهد الوطنية لهويتها المستقلة وتفرغ التكوين الهندسي من محتواه التقني.