أحمد مدياني: واش ما كتشبعوش؟!


محاكمة برلماني.. متابعة رئيس جهة.. اعتقال رئيس مجلس عمالة.. توقيف عمدة.. التحقيق مع مسؤول عن تدبير الشأن العام وتعميق البحث ضد آخر... لو تسلحت السلطة القضائية بمزيد من الجرأة في سلك مساطر المحاسبة وطرح سؤال: من أين لك هذا؟ لكان عدد من "الكبار" يقفون اليوم ما بين "أحصان المحاكم" عوض اعتلاء منصات الخطابة والجلوس فوق كراسي المسؤولية.

عناوين الصحافة بالمغرب لم تعد تخلو من نقل مغامرات من احترفوا نهب المال العام، وجعلوا من حشو صناديق الاقتراع بأوراق الريع الانتخابي غنيمة، يستعيدون بفضلها أضعاف ما صرفوه مقابل التمتع بصفة تخول لهم اليد المدسوسة داخل جيوب من يدفعون الضرائب.

وعن "أثرياء الغفلة" يوجد في نهر مواقع التواصل الاجتماعي ما لا يوجد في بحر الإعلام. وكأن الفساد تحول عندهم لطقس مقدس لا يهمهم الوطن في أمره بشيء. وحين تقع اهتزازات اجتماعية يختبئون.. يتركون كل شيء وراءهم، ثم ينصرفون للمزيادة على ما ضمن لهم الهامش.

هامش قد يتفاجأ البعض هنا، من ضرورته بمقدار.

يتفاجأ من طرح التمييز ما بين مستويات تدافع مفروض نعيش على إيقاعه، ينتج تناقضات، دون أن تطفو على السطح. تناقضات سوف يحتاجها المغرب عاجلا أم آجلا لتظهر للعلن.

تناقضات كانت وولازالت وستبقى الضامن لاستمرار استقرار الدولة. لكن - واللعنة على قول لكن - يظهر أن منسوب الجشع يرتفع.

ويظهر أن تلك التناقضات ستفقد قيمتها في سوق بورصة ضبط موازين القوى، لأن جُرأة من ألفوا الإثراء غير المشروع زادت... بل تضخمت.

أصبحوا مقتنعين بأن لا شيء سوف يكبح جرائمهم في حق نمو الوطن واستفادة مواطنيه من خيراته.

أصبحوا يرون في الأحكام القضائية ما يشبه "تبييض" الغنائم التي حصدوها. والحديث عنهم بسوء أفعالهم، شهادة لأجلهم وليس ضدهم.

لو كنت فاسدا ناهبا للمال العام، وأحصد الثروة من استغلال المناصب والمسؤولية بدرجات أقل غباء من الذين يتورطون اليوم في عدد من الملفات، سوف أطرح سؤالا واحدا: "شحال فيها تاع الحبس ولا السجن كَاع؟!"

هؤلاء لا يهمهم تلطيخ سمعة حسبهم ونسبهم... أعرف برلمانية غنمت مؤخرا مقعدا بمجلس النواب، بعدما أسقطت قضايا فساد شقيقها. استلفت صفة ممثلة للأمة منه ومُنحت لها بنفس الأسلوب الذي وصل هو به للجلوس تحت القبة. عوضته من دكة بدلاء زيف صناعة النخب.

ما يحزن في القصة ككل، أن كل المتورطين في جرائم الفساد ونهب المال العام أغنياء يبحثون عن المزيد.

نعم!

أرصدتهم البنكية لا تنتظر وصول "راس الشهر" لضمان قوت يومهم وما يزيد من ترف العيش.

مع ذلك، فهم مصابون بسرطان "اللهطة" لسرقة المزيد.

ولا تملك اليوم أمام جشعهم اللامتناهي غير طرح سؤال: "واش ما كتشبعوش؟!'

تاريخ الخبر: 2024-06-27 12:13:33
المصدر: تيل كيل عربي - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

وزارة الأوقاف تفتتح اليوم 26 بيتًا من بيوت الله منها 24 مسجدًا جديدًا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:30
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 49%

الجامعة العربية: قرار الجمعية العامة بإنهاء وجود إسرائيل خل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

وزير الصحة يعزي الخبراني في والدته - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:24:30
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

اليوم.. آخر موعد لمعرض أهلا مدارس الرئيسى فى مدينة نصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:32
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 36%

أسعار اشتراكات مترو الأنفاق للطلبة.. إنفوجراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:33
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 48%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية