نياحة القديس لاتصون البهنساوى
نياحة القديس لاتصون البهنساوى
تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 17 بؤونة بتذكار نياحة القديس العظيم الأنبا لاتصون من أهل البهنسا.
وكان القديس ذات يوم قد دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح في الإنجيل المقدس “من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه” (لو 9 : 24 و 25). فلما سمع ذلك التهب قلبه فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت وأجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة وظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى القديس ايسيذورس ليلبسه الإسكيم المقدس فذهب إليه وبعد أربعين يوما ألبسه إياه فزاد في نسكه ثم انفرد في البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون وذلك أن الشيطان كان قد ظهر للقديس بلامون في شكل امرأة وأخذ يغريه على الزواج منها ذاكرًا بعض رجال العهد القديم الذين كانوا متزوجين ومع ذلك كانوا أبرارًا ولكن القديس عرف أنه الشيطان فرسم على نفسه علامة الصليب وصلى إلى الرب فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه، فذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده في المحاربات الشيطانية فأرشده إلى كيفية التغلب عليها ورجع الأب بلامون إلى مكانه أما القديس لاتصون فقد ازداد في نسكه وتقشفه حتى تنيح بسلام.