اجتاح هاشتاغ “شمال غزة يموت جوعا” مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا على ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة، بعد منع دخول شاحنات المساعدة التي تحمل المواد الغذائية من قبل الاحتلال الصهيونية الذي مازال يحاول دفع الشعب الفلسطيني إلى النزوح نحو منطقة رفح.
ونشر رواد المواقع الإفتراضية صور وفيديوهات توثق الحالة الإنسانية المزرية التي وصل إليها الشعب الغزاوي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى حدود اليوم، إذ أصبح وضع الحجارة على بطون المكلومين طريقة لتفادي ألم الجوع الذي بات شبحا يطارد الفلسطينيين.
وحسب مراقبين، فإن الاحتلال الصهيوني يعمل على تجويع الغزاويين بهدف إخلاء شمال القطاع والنزوح نحو منطقة رفح، وذلك عن طريق منع دخول الأغذية والاستمرار في القصف العشوائي والمتواصل من أجل طردهم ومحاصرتهم وسط غزة.
عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ورئيس الإئتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين، يقول إن “الهاشتاغ الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي هو حملة شعبية وإعلامية تدين وبقوة الاحتلال الصهيوني الذي دمر حياة الشعب الفلسطيني، عن طريق ممارسته لعملية التجويع التي تعد جريمة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ”.
وأضاف فتحي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “منع المساعدات الإنسانية وتقليص عدد الشاحنات وعدم حمايتها زاد من جحيم المجاعة في شمال غزة، والهدف من هذه السياسة هو محاولة دفع أهل غزة في هذه المنطقة للنزوح إلى وسط غزة أو دفعهم نحو منطقة رفح وابادتهم جميعاً”.
وتابع المتحدث عينه أن “الكيان الإسرائيلي يحاول إجلاء وإخلاء منطقة غزة من الشعب الفلسطيني وبسط سيطرته الكاملة، عن طريق الآلة الصهيونية القاتلة في حق المدنيين الغزاويين، وهذا يمس بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.
وأردف أيضا أنه “هناك تآمر كبير من قبل كبار قوى العالم ضد الشعب الفلسطيني، وأن الكيان الصهيوني يتحدى كل الهيئات الحقوقية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ويستمر في جرائمه النكراء دون حسيب أو رقيب”.
وأشار رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى أن هذه الحملة هي محاولة لتسليط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري، لأن هذا العالم أصبح يشاهد ما تقوم به إسرائيل القاتلة في حق الفلسطينيين”.