سجل خبراء بيئيون وفاعلون جمعويون مؤخذات كثيرة حول الطريقة التي تم تدبير بها عيد الأضحى المبارك نظرا لغياب استراتيجية وطنية شاملة تهم الطريقة التي من المفترض جمع بها المخلفات العضوية وباقي النفايات الأخرى الناتجة عن هذه المناسبة الدينية.
وقال مصطفى بنرامل، خبير بيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية للتنمية والمناخ، إن “الملاحظ في مناسبة عيد الأضحى المبارك أنه كانت هناك تعبئة كبيرة لشركات النظافة والجماعات المحلية من أجل القضاء على المخلفات التي تتعلق بالأضاحي، لكن الأمر الذي نعيبه هو عدم وجود خطة وتدبير مندمج بخصوص هذه المناسبة الدينية أو إدماج عيد الأضحى في مخططات التهيئة التابع للجماعات المحلية”.
وأضاف بنرامل، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “من الأجدر تدبير المخلفات العشبية اليومية من أجل التفرغ لبقاية يوم النحر”، مشيرا إلى أنه “كان من المنتظر وضع خطط لجمع هذه المادة العضوية في أماكن النفايات المراقبة وتخميرها لانتاج غاز الميثان”.
“بالنسبة للجلود كانت تجمع مع باقي النفايات حيث كان من المفروض جمعها في شاحنات خاصة ووضعها في مكان خاص من أجل استخدامها في أعمال الصناعة التقليدية، والملاحظ أنه بالنسبة للعمارات لا وجود هناك لأماكن خاصة بالذبيحة”، يضيف المتحدث.
وأردف الخبير البيئي أنه “آن الأوان لوضع قرار جماعي أو مذكرة وزارية في هذا الأمر على الصعيد الوطني من أجل وضع خطة وطنية مدروسة المعالم لجمع النفايات ذات الطبيعة العضوية، وتخفيف من آثار المخلفات التي تفرزها الاضاحي بعد الذبيحة”.