من الدموع إلى الفرح .. قصة بائع غزل البنات والمجتمع الداعم
من الدموع إلى الفرح .. قصة بائع غزل البنات والمجتمع الداعم
بعدما أثار بائع حلوى غزل البنات مشاعر الكثيرين بفيديو مؤثر، حيث قام بإلقاء بضاعته في الشارع بعد الإحباط من عدم بيعها ومضايقة الأطفال، هبت جهات حكومية وأفراد ومؤسسات لمساعدته بشكل كبير.
حيث قدمت مؤسسة “حياة كريمة” في سوهاج مساعدة للشاب محمد حسين، ابن قرية العقارية بدار السلام ،والمعروف إعلاميًا بـ “صاحب واقعة غزل البنات”، منها أجهزة كهربائية ومواد غذائية ومساعدة مالية ودراجة نارية “تروسيكل”. هذه المبادرة لاقت تفاعلًا إيجابيًا من جميع الأطراف، حيث أبدى الشاب سعادته الكبيرة بالدعم الذي تلقاه، بعد أن أثار مقطع فيديو له على منصات التواصل الاجتماعي مشاعر العديد من الناس.
وخلال الأيام الماضية تكفلت عدة جهات حكومية مصرية بمنزل للبائع وتم توفير مشروع يدر عليه دخلاً مستقرًا، إضافة إلى راتب شهري وعلاج لوالدته المريضة.
بالإضافة إلى ذلك، قام رجال أعمال بتكفل البائع وأسرته، موفرين له مبالغ مالية تساعده على إطلاق مشروع جديد يدعم احتياجاته واحتياجات عائلته.
جدير بالذكر أن قصة البائع محمد حسين إبراهيم تجسد درسًا مؤثرًا في قوة التضامن والمساعدة الاجتماعية، حين خرج محمد في يوم عيد الأضحى لبيع غزل البنات، وهو يأمل في توفير بعض المال لأسرته، حيث كان أطفاله ينتظرونه للحصول على العيدية وشراء احتياجات المنزل. ومع الأسف، وبالرغم من جهده الكبير ومحاولاته طوال النهار، لم يتمكن من بيع بضاعته في ظل الظروف الصعبة والحر الشديد.
التفاجؤ الكبير جاء بعد عودته إلى منزله، حيث اكتشف أن هناك شخصًا قام بتصويره أثناء إلقاء بضاعته على الأرض، ونشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي. بعد ذلك، بدأت القصة بالانتشار وانتشرت روح العطاء والتضامن بين الناس. أقبل الأهالي من قريته على منزله، عرضوا المساعدة وأظهروا تضامنهم ودعمهم له.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ رجال الأعمال في البحث عنه لتقديم المساعدة، وقدموا الدعم المالي والمعنوي له ليتمكن من البدء من جديد. ومن جهته، عبر محمد عن امتنانه وشكره لكل من سانده ووقف بجانبه في هذه اللحظة الصعبة، مؤكدًا أنه شعر بالذنب للحظة يأسه، غير أن العطف والرحمة أظهرت نفسها من خلال تلك الدعم الكبير الذي تلقاه.
تعكس قصة محمد حسين إبراهيم كيف يمكن لقوة التضامن والعطاء أن تتجلى في أصعب الظروف، مؤكدة على جمال الروح الإنسانية والقدرة على التعاون والمساعدة المتبادلة في المجتمع.