نشر موقع “ميدل إيست أي” في لندن تقريرا أعدّته كاثرين هيرست، قالت فيه إن اليمين البريطاني المتطرف تحالف مع الناشطين المؤيدين لإسرائيل من أجل استهداف الحركة المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وقالت هيرست، إن حركة التضامن البريطانية مع فلسطين، والطلاب الذين أقاموا مخيمات اعتصام تعرّضوا للتحرش العنصري والاستفزاز والتخويف من جماعات تلوّح بالعلم البريطاني “يونيون جاكس”، والعلم الإسرائيلي.
وأوضحت هيرست، أنه في 25 ماي المنصرم، واجه الطلاب المؤيدون لفلسطين في يو سي آل حوالي 100 من المتظاهرين المعارضين.
وأشار التقرير، إلى أن الجماعات القومية المدنية ميالة للتحالف مع الجماعات الصهيونية، نظرا لمعتقداتها المعادية للإسلام، مضيفة أن رابطة الدفاع الإنكليزية، قامت بزعامة تومي روبنسون، بإصدار بيان من أجل تعبئة ألفي متظاهر ضد مسيرة لمناصري فلسطين.
وتابع أن صحيفة “أي نيوز”، نشر أن مجموعة على واتساب آب، مكونة من 1,000 عضو، دعت، في رسائل، إلى “القتال ضد” المحتجين المؤيدين لفلسطين، و”لا تنازل لهؤلاء ( كلمة بذيئة) في وطننا”.
وقال رضا ضيا إبراهيمي، المؤرخ للجماعات البريطانية المتطرفة في كلية كينغز كوليج بلندن، في تصريح لموقع “ميدل إيست أي”، إنه “لا يخفي تومي روبنسون ولرابطة الدفاع الإنكليزي مشاعرهم الصهيونية، ولديهم هذا المقت للفلسطينيين والمتجذر في [فكرة] المستوطن الأبيض والأصلي البني الواجب ضبطه”.
ويرى إبراهيمي، أن دعم اليمين المتطرف للصهيونية نابع من محاولة تكتيكية لزيادة شعبيته، ولكنه مرتبط بالأيديولوجية المشتركة، مؤكدا “حقيقة أن الصهيونية تجعل حياة الناس الملونين صعبة، وخاصة العرب المسلمين، وانتشاره وسط جماعات اليمين المتطرف ليس مصادفة تاريخية، وليس مشروطاً، بل هو بنيوي”.
واعتبر التقرير، أن معظم جماعات اليمين في أوروبا، معادية للسامية، مثل الديمقراطيين السويديين، وفليمس فلامز بيلانغ في بلجيكا، والتجمع الوطني الفرنسي، وحزب الحرية النمساوي، وفيدز الهنغاري، إلا أنها تبنت الصهيونية كمعلم في مشاريعها.
وفي هذا الصدد، قال إبراهيمي: “من الناحية السياسية، وبدون استثناء، أحزاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية هي صهيونية، بما فيها تلك التي لها أصول في معاداة السامية، ولا تزال تحتوي على عناصر معادية للسامية”.
وأردف ”كلها مسحورة بفكرة الدولة الإثنية التي تقوم عليها إسرائيل، ولأنهم ينظرون إليها بهذه الطريقة، فهي دولة استيطان استعماري أبيض”.