في أول تعليق له على مقتل 8 من جنود الاحتلال الإسرائيلي في كمين لـ”القسام” في رفح جنوبي قطاع غزة، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم السبت، إن “عمليتنا المركبة والنوعية اليوم في رفح هي تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه”، متوعداً جيش الاحتلال بالقول: “ولدينا المزيد”.
وشدد الناطق العسكري باسم القسام، على أن “المقاومة ستواصل توجيه ضرباتها الموجعة لجيش الاحتلال عبر كمائن الموت”.
وجاء في بيان أبو عبيدة الذي نشره عبر قناته على “تليغرام”: “ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا بعون الله”.
ويأتي تعليق أبو عبيدة بعيد إقرار جيش الاحتلال رسميا بمقتل 8 من جنوده أعلنت كتائب القسام عن استهدافهم عبر تنفيذ كمين مركب ضد آليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية ومقتل جميع الجنود داخلها.
وقالت كتائب القسام في بيان صادر قبل عدة ساعات إنه “مع صبيحة يوم عرفة، نفذ مجاهدونا كمينا مركبا ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح، حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح”.
وتابعت أنه “فور وصول قوة الإنقاذ، تم استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها”.
وتأخر الجيش الاسرائيلي عدة ساعات حتى يعلن رسميا مقتل الجنود الثمانية، وقال إنهم من القوات الهندسية وقتلوا بعد انفجار عبوة ناسفة بمركبتهم المدرّعة من طراز نمر، قرب مخيم اللاجئين في رفح ما أدى إلى احتراقها.
ووقع الانفجار حوالي الساعة الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، بعد أن التحقت قوة هندسية لتقاتل إلى جانب كتيبة في “لواء جفعاتي”، الليلة الماضية، وبعد إنهاء مهمتها، كانت في طريقها إلى نقطة للبقاء فيها، وتحديداً منزلاً احتله جيش الاحتلال وتقيم فيه قواته.
وصباح السبت، دعا أبو عبيدة “حجاج بيت الله الحرام إلى أن يتذكروا إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة في المشاعر المقدسة وأثناء مناسك الحج، وأن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة”.
وقال عبر “تليغرام”: “إننا إذ يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج، فإننا نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين الغاصبين نيابة عن أمة الإسلام الكبيرة”.
ولفت إلى أن “طوفان الأقصى انطلق من أجل ثالث الحرمين الشريفين، ومناسك الحج هي فرصة لنذكّر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع عدونا الذي ينتهك مسرى رسول الله، ويعيث فيه فساداً وتهويداً كل يوم”.