إقبال كبير شهدته حجوزات الفنادق المصنفة بمدينة مراكش خلال هذه الفترة، من قبل الأسر المغربية الراغبة في قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك بشكل منفرد بعيدا عما يجري في الأحياء الشعبية بمختلف مدن البلاد، إذ أصبحت هذه الرحلة الموسمية “موضة” تتعلق فقط بالأسر الميسورة والتي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة ذات الدخل غير المحدود.
وتستعد الفنادق المصنفة بمدينة مراكش لاستقبال زبنائها خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تصادف “العيد الكبير” حسب التعبير الدارج للمغاربة، حيث طورت العديد من الوحدات الفندقية والمنتجعات السياحية من خدماتها المقدمة للزبناء الخاصة بهذه المناسبة الدينية، الأمر الذي بات يسيل لعاب فئات مهمة من المستهلكين.
وبحسب فاعلين في قطاع الفنادق المصنفة، فإن أغلب الوحدات بدأت تضع مجموعة من الخدمات الكفيلة بتحقيق متطلبات الزبائن، إضافة إلى الأثمنة التي يراها أغلبهم مناسبة والتي تنحصر بين 700 إلى 2000 درهم تشمل جميع الوجبات الغذائية وأيضا الخدمات المقدمة بهذه المناسبة.
في هذا الإطار، قال سعيد الطاهري، مسير فنادق مصنفة بمدينة مراكش وخبير سياحي، إن “الطلب موجود خلال هذه الفترة على الفنادق المصنفة وأيضا الفنادق التي توفر للزبون جميع الوجبات الغذائية من الفطور إلى العشاء، وأنه هناك دراسات أكدت على أن أغلبية الأسر المغربية باتت ترفض أداء الشعيرة وقضاء هذه العطلة خارج المنزل”.
وأضاف الطاهري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الفنادق تعطي فرص للعائلات التي تريد أداء سنة العيد بطريقة مختلفة، حيث أصبحت خدمات جديدة تقدمها الفنادق أبرزها شراء أضحية العيد للزبون وذبحها”، مشيرا إلى أنه “في السنوات الأخيرة انتقلت أجواء العيد من الأحياء الشعبية إلى الفنادق وخاصة بمدينة مراكش”.
وتابع المتحدث عينه أن “سوق السياحة بشكل عام انتعش كثيرا وإلى حدود اللحظات وزارة السياحة سجلت حوالي 6 ملايين سائح”، مؤكدا على أن “السياحة الداخلية تنتعش في بعض المدن أبرزها مراكش وأكادير وطنجة والسعيدية على سبيل المثال”.
وأشار الخبير السياحي إلى أن “الفنادق بدأت تعطي عروضا سياحية ممتازة للمغاربة من أجل الرفع من السياحة الداخلية، وهذه فرصة من أجل قضاء عطلة العيد بشكل مختلف عن ما هو تقليدي، وحتى الأثمنة مناسبة وملائمة للطبقة المتوسطة”.
وزاد أيضا أن “الفنادق المصنفة من أربع نجوم إلى ما فوق بمدينة مراكش تبدأ من 700 إلى 2000 درهم للغرفة، تتسع لشخصين إضافة إلى أبنائهم حيث لا يجب أن يتجاوز العدد طفلين”.