احتفى المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير في نسخته الخامسة عشرة، اليوم الثلاثاء، بالمخرجة والمنتجة الصربية ميلا توراجليتش.
وتميز الحفل، الذي جرى بحضور مجموعة من صناع الأفلام ومحبي السينما، بعرض فيلمها “مشاهد من أرشيفات لابودوفيتش : عدم الانحياز”.
وأعربت ميلا توراجليتش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بهذا التكريم خلال هذا الموعد السينمائي الذي يسعى إلى إشعاع السينما الوثائقية بكل تنوعها على نطاق دولي منذ 15 عاما.
وفي معرض حديثها عن فيلمها، قالت المخرجة الصربية إن هذا الفيلم الوثائقي الطويل يأخذ الجمهور في رحلة أرشيفية عبر ولادة مشروع العالم الثالث، استنادا إلى لقطات لم يسبق تصويرها من قبل صورها ستيفان لابودوفيتش، مصور الرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو.
فالفكرة بالنسبة لها، تواصل المخرجة الصلبية، هي إعادة إحياء ولادة حركة عدم الانحياز، من خلال دراسة الطريقة التي تم بها تشكيل مشروع عالمي للتحرر السياسي من خلال الصورة السينمائية.
ودرست ميلا توراجليتش، المزدادة ببلغراد، الإنتاج في جامعة بلغراد والعلوم السياسية في كلية لندن للاقتصاد، قبل أن تحصل على درجة الدكتوراه من جامعة ويستمنستر.
وعُرض فيلمها الوثائقي الأول “سينما كومونيستو” لأول مرة في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية ومهرجان تريبيكا السينمائي. وفاز فيلمها الثاني “الجانب الآخر من القصة” بجائزة مهرجان أمستردام لأفضل فيلم وثائقي طويل. كما عُرض فيلمها الوثائقي “مشاهد من أرشيفات لابودوفيتش” لأول مرة سنة 2022، في مهرجاني تورنتو السينمائي الدولي، وأمستردام الوثائقي.
أما بخصوص اشتغالها على الأرشيفات، فتبحث ميلا في قضايا حضور التاريخ عند تقاطع الذكريات الشخصية والروايات السياسية، ساعية إلى إعادة تنشيط التواريخ المنسية. وتتنوع ممارساتها الفنية بين أعمال الفيديو التركيبية والعروض الوثائقية الحية.
و م ع
