أعلنت الإسبانية يولاندا دياز استقالتها من منصب منسقة حزب “سومار”، وذلك في أعقاب الهزيمة المدوية التي مني بها حزبها في الانتخابات الأوروبية التي جرت الأحد الماضي، وأفرزت صعودا كبيرا للأحزاب اليمينية، مقابل تقهقر اليسار.
وقالت دياز إنها قررت التنحي عن مهمتها الحزبية كمنسقة لـ”سومار”، بعدما “قال الشعب كلمته”، مضيفة أنها تتحمل العواقب ومن الضروري فتح نقاش داخل المجموعة التي تأسست عام 2023 من قبل عشرين حزبا صغيرا، من توجهات يسارية وشيوعية.
وأكدت المستقيلة في بيان أن “الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة مرآة”، معتبرة أن الإسبان لا يخطئون لا في التصويت ولا في اتخاذ قرار بعدم التصويت، فيما المسؤولية عن الخسارة تتحملها لوحدها.
المعنية بالأمر، المعروف عنها أنها من دعاة الطرح الانفصالي وتدعم جبهة “البوليساريو”، لم تكشف عن مصيرها داخل الحكومة الائتلافية بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز، حيث تشغل منصب النائب الثاني لهذا الأخير ووزيرة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي، لكن من المرجح أن تستمر في عضويتها .
وحصل تحالف “سومار” في انتخابات البرلمان الأوروبي على 3 مقاعد فقط، فيما فاز الحزب الشعبي اليميني المعارض بنحو 34 بالمئة من الأصوات و22 مقعدا في البرلمان الأوروبي من أصل 61، في وقت تمكن فيه حزب العمال الاشتراكي، من الظفر بـ20 مقعدا.