قبل ساعات معدودة من اجتياز تلاميذ السنة الثانية بكالوريا “الاختبارات الختامية” للسنة الدراسية، والتي تعتبر “محطة وطنية” مهمة يسلط الضوء عليها من مختلف الجهات بهدف مرورها في أفضل الأحوال واحترام السير العادي للامتحانات المسطر وفق المذكرات الوزارية والقوانين المعمول بها وطنيا، حذرت فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ من انتشار “تسريبات” مواضيع الامتحانات بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر “الواتساب” للحفاظ على سيرورة مبدأ تكافؤ الفرص.
وتأتي هذه التحذيرات بعدما تم تسريب مواضيع الامتحانات المتعلقة بالسنة أولى بكالوريا والتي تم اجتيازها بحر الأسبوع الجاري الذي أوشك على النهاية، وسط مطالب بتشديد المراقبة من مختلف الجهات الأمنية والوزارية لضمان أكثر قدر من المساواة بين المتبارين على الصعيد الوطني.
وفي هذا الإطار، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، إن “هذه التسريبات التي باتت تعتبر ظاهرة موسمية لن تؤثر على السير العادي للامتحانات الوطنية، غير أنه تضر بالتلاميذ الذين بدلوا جهدا كبيرا طيلة السنة حيث تعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتبارين على الصعيد الوطني”.
وأردف عكوري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “بعد امتحانات البكالوريا يتم مراقبة الأوراق التي تتطابق مع التسريبات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر تطبيق الواتساب، حيث يعرض صاحبها إلى العقوبات المقررة في النصوص القانونية المعمول بها”.
وأضاف المتحدث عينه أن “جميع المتداخلين سواء السلطات الأمنية أو الوزارة يلعبون أدوارا مهمة من أجل الحد من هذه الظاهرة التي تقض مضجع المجتمع بأكمله، لأنها لا تضر بالامتحانات الإشهادية وإنما تضر بالتلاميذ”.
وطالبت الفيدرالية بضرورة “الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ سواء المحسوبين على المدرسة العمومية أو الخصوصية”، رافضة ذلك “جميع أنواع الغش كيفما كانت طريقته أو أسلوبه”.
وزاد: “قمنا بحملات تحسيسية من أجل مراقبة الأبناء المقبلين على اجتياز الاختبارات الختامية”، مضيفا: “هناك التزام أخلاقي تم توقيعه من طرف مجموعة من الآباء في العديد من المدارس من أجل مراقبة أبنائهم، لأن هذه المسألة في مصلحة التلميذ”، معتبرا أن هذه “الامتحانات تعتبر محطة وطنية مهمة في مسار التعليم”.