أثارت الطريقة التي عبّر بها الدوليين المغربيين حكيم زياش ويوسف النصيري عن غضبهما بعد استبدالهما خلال مباراة المنتخب الوطني ضد زامبيا، أمس الجمعة، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، جدلا واسعا في الأوساط الرياضية المغربية.
وظهر زياش وهو يستشيط غضبا على أرضية الملعب أمام عدسات الكاميرات والجماهير الحاضرة، قبل أن ينزع حذاءه ويضرب به الأرض في دكة البدلاء، بينما غادر النصيري الملعب مُعبرا عن استيائه الواضح، إذ قام بركل قارورة مياه على الأرض في لفتة غاضبة أثارت دهشة الحاضرين، ودفعت العديد من الإعلاميين الرياضيين إلى التعبير عن مخاوفهم من الأداء الشامل للمنتخب.
ردة الفعل لي داروها النصيري وزياش كان فيها قلة احترام واااضحة تجاه طاقم المنتخب الوطني وماشي فقط تجاه المدرب والمساعد ديالو… زيرو معانا شوية الله يرضي عليكم، خصوصا وأن الجميع لاحظ بلي ابراهيم دياز تحرر وأبدع أكثر بعد خروج زياش وبالتالي يجب تقبل قرارات مثل هذه بكل روح رياضية. pic.twitter.com/tDAlRiOvrV
— Tarek Elkassmi – (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) June 7, 2024
وعبر العديد من المدونين عن مخاوفهم من أن تُهدد هذه الحادثة تماسك الفريق وتُؤثر سلبا على أدائه في المباريات القادمة، بينما صب الكثيرون جام غضبهم على تصرف زياش والنصيري، متسائلين عن مدى التزام اللاعبين بالانضباط والتضحية من أجل مصلحة الفريق.
كما طالب آخرون بضرورة التخلي عن اللاعبين بسبب سلوكهما والتعاطي بحزم مع أي سلوك غير لائق من قبل اللاعبين.
🔴إلى #زياش و #النصيري.. هل أنتما بالمستوى الخرافي للدون #رونالدو وبقيمته السوقية والتاريخية، الذي كان في دكة الاحتياط عند مواجهتكما له في مونديال #قطر في دور الربع، يتابع اللقاء مع زملائه بكل أحاسيسه النبيلة، وعندما دخل كبديل لتقديم الإضافة لمنتخبه لعب بكل روح قتالية، قبل أن… pic.twitter.com/XYzvrwO08h
— نورالدين اليزيد (@nourelyazid) June 8, 2024
وسارع مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إلى تبرير سلوك اللاعبين، مؤكدا على أنه يتفهم غضبهما وأن ذلك يُظهر مدى حرصهما على الفوز والمشاركة بفعالية في تحقيق انتصار المنتخب.
وأضاف أن “أي لاعب كبير يشعر بالغضب عند خروجه من الملعب، وهذا أمر طبيعي”، مشيرا إلى أن العلاقة بينه وبين اللاعبين مبنية على الاحترام المتبادل، وأنه “ليست هناك مشاكل داخل المنتخب الوطني”.
المنتخب المغربي لا يقف على احد لا حكيم زياش لا وليد الركراكي
حركة حكيم زياش تصرف طائش غير مقبول بالمرةpic.twitter.com/tFJIH6GXQn— Houda (@HoudaOnX) June 7, 2024
وذكر الركراكي أمثلة سابقة للاعبين عبّروا عن غضبهم بعد استبدالهم، مثل سفيان بوفال الذي ركل قارورة مياه في مونديال قطر، ولم يُؤثر ذلك على عودته للعب مع المنتخب.
وفي المقابل، كشفت مصادر مطلعة لـ”الأيام 24″ أن اللاعبين حكيم زياش ويوسف النصيري قدما اعتذارهما للمدرب وليد الركراكي أمام اللاعبين، بسبب ماصدر منهما من انفعال وغضب عقب تغييرهما.
ورغم تبرير الركراكي واعتذار زياش والنصيري، إلا أن حادثة غضبهما أثارت قلق الجماهير المغربية حول استقرار الفريق وتأثير ذلك على مسيرته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026.
وكان زياش من العناصر “غير المرحّب” بها من المدرب السابق للمنتخب وحيد خليلوزيتش، لخلافات معه، فأعلن اعتزاله دوليا بسبب ذلك، بل أنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني من منصبه.
اه ياوحيد كلامك صدق صحيح كنا غالطين في زياش اللي رجع حاسب المنتخب ديالو وهو الأمر الناهي .سلامي لروحك ياوحيد pic.twitter.com/BQSkw4ewLw
— sabah (@aya25102010) June 7, 2024