عاد موضوع مقاهي الشيشة ليسيطر على اجتماعات مجالس مقاطعات مدينة سلا، إذ بعد أن تمت إثارة المشاكل التي تطرحها هذه المقاهي، من الناحية الأخلاقية والأمنية، في مختلف دورات مجلس الجماعة ودورات مجالس المقاطعات، وخاصة مقاطعة تابريكت وبطانة، جدد منتخبو مقاطعة تابريكت التنبيه والتحذير من مخاطر مقاهي الشيشة المنتشرة بتراب المقاطعة، وخاصة بشارع لالة أمينة.
مصطفى السالمي، رئيس مقاطعة تابريكت بسلا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، طالب في معرض تعقيبه، على تداول أعضاء المجلس في دورة يونيو، بالحزم في تطبيق مقرر الجماعة المتعلق بمنع استعمال الشيشة في المقاهي والأماكن المفتوحة في وجه العموم، وكذا دفتر التحملات المصادق عليه قبل أشهر، والذي يمنع هو الآخر استعمال الشيشة في المقاهي.
وأشار السالمي، خلال دورة يونيو، المنعقدة مساء الخميس 6 يونيو الجاري، إلى أن الشرطة الإدارية للجماعة سبق لها ان حررت محاضر مخالفة العديد من هذه المقاهي لما هو متضمن في الرخص المسلمة لها.
من جهته، طالب كمال الكوشي عضو مجلس تابريكت، بتطبيق القانون وإغلاق المقاهي التي يشتكي المواطنون من استعمالها للشيشة، والقريبة من المؤسسات التعليمية، بالنظر لخطورتها على الصحة والأمن العام، وبسبب استقطابها للقاصرين.
جدير بالذكر أن مصالح الأمن الوطني بسلا، تداهم بشكل أسبوعي، عددا من المقاهي التي يشتكي المواطنون من استعمالها للشيشة، وخاصة بتقاطع شارع لالة أمينة وشارع المزرعة وشارع لالة مريم، حيث تتواجد مقهيين لا تبعدان عن بعضهما سوى بأقل من 50 متر، ووسط تجمع سكاني كبير، وتحجز قنينات النرجيلة.
كما أن عامل سلا سبق أن أصدر قرارات عاملية بإغلاق مقاهي الشيشة المشتكى بها لمدة شهر، غير أن السكان المتضررين يعتبرون، أن هذه القرارت لا تنصفهم ولا تستجيب لمطالبهم، وأنها مجرد “ذر للرماد في العيون”، معتبرين أن الإغلاق النهائي لهذه المقاهي هو الحل، مادام أن جميع الادارات والأجهزة المعنية، تأكد لديها أنها تخرق القانون وتصر على تقديم الشيشة مع ما يرافقها من ممارسات مخلة بالحياء والنظام العامين.