تحت عنوان: لماذا أقيل مدير التشريفات لدى عبد المجيد تبون؟ توقفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عند إعلان الرئاسية الجزائرية عن إقالة تبون لمدير تشريفاته محمد بوعكاز “لارتكابه أخطاء جسيمة”، دون إعطاء أي إشارة إلى الوقائع المتهم بها.
وكشفت “جون أفريك”، أن مدير التشريفات المُقال الذي وصفته بـ”رجل الظل الحقيقي”، حيث لم يترك رئيس الدولة قط، كان منذ أربعة أو خمسة أشهر، موضع تحقيق يتعلق بكل من إدارة قسمه والموظفين وارتباطاته في الحياة الخاصة، مردفة “يبدو أن الرجل لديه إخفاقات بروتوكولية في عدة مناسبات”.
وذكرت المجلة أنه يُشتبه أيضا في “ارتباطه برجال أعمال ذوي سمعة سيئة، وهو ما قد يعتبر غير متوافق مع مهامه”، مبينة أن “التحقيقات التي أدت إلى إقالته ركزت على مجاله الخاص وعلاقاته مع مواطن جزائري يتنقل بشكل متكرر بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، مما أثار مخاوف من مخاطر التخابر مع قوى أجنبية”.
ومضت “جون أفريك” مُذكرة بأن الرجل الذي تم تعيينه مديرا للبروتوكول الرئاسي في دجنبر 2019، بعد أيام قليلة من وصول عبد المجيد تبون إلى السلطة، كان يعتبر حتى 5 من يونيو الجاري من أكثر معاونيه ولاء.
هذا، وأعلنت الرئاسة الجزائرية، يوم الأربعاء الماضي، إقالة مدير التشريفات محمد بوعكاز، “بسبب سوء سلوك جسيم وانتهاك أخلاقيات المهنة”. ولم يقدم البيان الصحافي المقتضب الصادر عن الرئاسة أي تفاصيل عن أسباب الإطاحة به.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها فيها الرئيس عبد المسجد تبون بإقالة أحد مستشاريه على خلفية “ارتكاب خطأ جسيم”، حيث إنه سبق أن أقال في شهر أبريل عام 2022، مستشاره المكلف بشؤون الجمعيات الدينية عيسى بن الأخضر، بسبب “خرقه واجب التحفّظ”.