الصعود إلي السموات يؤكد لاهوت السيد المسيح
الصعود إلي السموات يؤكد لاهوت السيد المسيح
وعند صعودك إلي السموات جسديا إذ ملأت الكل بلاهوتك قلت لتلاميذك القديسين سلامي أعطيكم سلامي أترك لكم(عن القداس الغريغوري)
إن صعود السيد المسيح له كل المجد من الأمور التي لا نستطيع أن تدركها, فإذا كان معلمنا بولس الرسول بالرغم من قامته الروحية ذكر أنه يعرف بعض المعرفة فكم يكون لسان حالنا نحن الضعفاء!! ومع ذلك نؤكد أن الصعود من أهم الأمور التي توضح لاهوته, ذلك أنه تخطي قانون الجاذبية الأرضية, وأيضا كما قام من الأموات بسلطانه وحده كذلك صعد إلي السماء بسلطانه وحده فإذا كان إيليا النبي قد سبقه في الصعود لكنه لم يصعد ذاته بل ترك مركبة نارية لتأخذه.
وهنا نؤكد أن الصعود ينسب الجسد -كما أكد القديس غريغوريوس-لأن اللاهوت لا يصعد ولاينزل لأنه مالئ السماء والأرض, وحين جلس عن يمين الآب كان ذلك دليل العظمة والمجد, لأن الآب ليس له يمين أو يسار فإنه واحد مع أبيه كما ذكرأنه في الآب والآب في ولكن لماذا الصعود؟!!أولا انتهاء لفترة الإخلاء فقد كتب عنهأخلي ذاته إذ جاع وعطش وتألم وصلب واحتمل الإهانة من اليهود وغيرهم. إننا كثيرا ما نتأمل في محبته وفي رحمته وجوده ولكن قليلا, نتأمل في مجده وعظمته مثالا علي ذلك كان يوحنا الحبيب يتكئ علي صدره ولكن ماذا بعد الصعود؟! أدعوك عزيزي القارئ التأمل فيما ذكرهرؤ1:12-18).
ثانيا:إن هذا الصعود كان بمثابةعملية عظام للتلاميذ وذلك علي حد تعبير قداسة البابا شنودة الذين لم يتحملوا أية مسئولية في الخدمة, ولكن هنا آن الأوان للكرازة والتبشيراذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم ,بعد أن قضوا معه ثلاث سنوات ثم أربعين يوما بعد القيامة يعلمهم ويسلمهم التقليدTradition الذي صار من جيل إلي جيل.
ومن فرط حنوه أكد لهملا أترككم يتامي بل أرسل لكم الروح القدس المعزي… وهذا موضوع حديثنا فيصورة قبطية قادمة أن أحبت نعمة الرب وإن عشنا.
تصويرة أثرية تعبر عن الحدث نجح فيها الفنان القبطي أن يوضح رخرفة نباتية قوامها أشجار الزيتون كما ذكر سفر أعمال أن الصعود كان في جبل الزيتون(أع1:12).
تحتفل بهذا العيد المجيد في الخميس القادم.
e.mail:[email protected]