تتواصل موجة الفضائح السياسية بجهة فاس مكناس بعد الكشف عن حالات متكررة لاستغلال السيارات الجماعية بجهة فاس مكناس لأغراض شخصية ورفاهية بدلاً من استخدامها لتحسين الخدمات الجماعية. ووفقًا لتقارير متعددة، حيث تم تسجيل استخدام هذه السيارات في مناسبات خاصة مثل حفلات الزفاف، وفي عطلات نهاية الأسبوع وأيام العطل لقضاء أغراض شخصية، مما أثار غضب المواطنين ودفعهم إلى المطالبة بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورطين.
و بحسب تقرير موقع “فاس نيوز”، شهدت جماعات ترابية حالات متعددة من استغلال سيارات الجماعة بطرق غير قانونية، بما في ذلك استخدام سيارات تابعة للجماعة خاصة بالموظفين أيضا في مناسبات خاصة خارج أوقات العمل الرسمي.
و وردت تقارير تفيد باستخدام هذه السيارات للسفر وقضاء إجازات شخصية، مما يعكس سوء إدارة للموارد العامة واستغلال النفوذ بشكل غير لائق.
وحسب مصدر خاص بإحدى الجماعات الترابية بجهة فاس مكناس، فقد شوهدت العديد من السيارات الجماعية وهي مركونة أمام الحانات الليلية، في أبشع صور استغلال المال العام لأغراض شخصية.
وأكد المصدر أن الأسوأ هو أنباء قوية تشير إلى تحويل إحدى هذه السيارات إلى حانة ليلية، مما يعكس تدهورًا غير مسبوق في استخدام الممتلكات العامة.
و في استجابة لهذه التجاوزات، أصدرت سابقا وزارة الداخلية توجيهات صارمة تمنع استخدام سيارات الجماعات الترابية إلا لأغراض إدارية محددة، في إطار جهود تعزيز الحكامة المالية وترشيد النفقات العامة. ومع ذلك، يبدو أن بعض المسؤولين لا يزالون يتجاهلون هذه التوجيهات، مما يزيد من حدة الاستياء الشعبي والمطالبات بمحاسبة المتورطين.
وتتزايد المطالبات بفتح تحقيقات شاملة حول هذا الاستغلال غير القانوني للموارد العامة، حيث يطالب متتبعون للشأن الجهوي بتطبيق القوانين بصرامة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في استخدام سيارات الجماعة لأغراض شخصية، تعكس هذه المطالبات رغبة عارمة في تحقيق العدالة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة لخدمة المجتمع المحلي.
فاس نيوز
