سقوط نحو 200 قتيل.. ماذا حدث في قرية "ود النورة" السودانية؟
سقوط نحو 200 قتيل.. ماذا حدث في قرية "ود النورة" السودانية؟
وكالات
جريمة جديدة تضاف لسلسلة جرائم ميليشيات الدعم السريع في السودان، إذ استيقظ أهالي قرية "ود النورة"، أمس الأربعاء، على أصوات سيارات الرباعي القتالية التابعة للدعم السريع، وهي تقتحم القرية الواقعة في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
واقتحمت قوات الدعم السريع القرية، وفتحت نيران أسلحتها الثقيلة على الأهالي بصورة عشوائية، ما تسبب في إزهاق أرواح أكثر من 200 شخص، كلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وبالرغم أن الميليشيا ارتكبت سلسلة من المجازر المروعة، فإن مجزرة "ود النورة" تعتبر الأسوأ، بحسب ما نشرته المواقع السودانية.
إحدى فواجع الأنسانية هي الصمت عمايحدث في السودان ..
— سوار الذهب (@SwarAlDahab) June 6, 2024
يوم الأمس قامت ميليشيا الجنجويد بقتل أكثر من مئة نفس بريئة بقرية #ودالنورة واستباحت البلاد والعباد .
هذه صورة بسيطة عن الحرب في #السودان والبطش الذي يعانيه الشعب.
نسأل الله أن يتقبلهم بواسع رحمته. pic.twitter.com/Q9gwc04EmD
وحسب صحيفة تريبون سودان، نشرت لجان مقاومة مدني، مقطع فيديو، يظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السكان، إذ قالت اللجان، إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم الدعم السريع عليها مرتين.
وأكدت تقارير اخبارية أن أعداد القتلى حتى ليل أمس الأربعاء ارتفعت إلى نحو 200 من المدنيين، مرجحة ارتفاع العدد إلى أكثر من ذلك لوجود إصابات عديدة بعضها حالته خطيرة جدًا.
وشددت لجان مقاومة مدني على إن ما حدث في القرية مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبًا داخل محلية المناقل، محذرة من الحصار المحكم الذي فرضته قوات الدعم السريع على ود النورة مع إطلاق وابل من الذخائر في محاولة لاقتحام البلدة.
وقالت إن قوات الدعم السريع نهبت قرية "ود النورة" التي شهدت نزوح جميع النساء والأطفال منها نحو مدينة المناقل، مستنكرة عدم استجابة الجيش لاستنجاد الأهالي الذين استغاثوا به.
ولكنَّ السودانَ لا بواكيَ لهُ pic.twitter.com/YQJUT4lcYR
— محمود الحسنات | Mahmoud Alhasanat (@hasanatmah) June 5, 2024
وبررت الدعم السريع المجزرة بأن قرية ود النورة تضم معسكرات وقالت إنها كانت تنوي مهاجمة قواتها بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم بحسب توضيح لها على حسابها على منصة إكس وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أو تجمعات للعدو، بحسب وصفها.
من جانبه، قال مجلس السيادة في بيان إن الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، حيث تضاف هذه الجريمة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها، وهي إفعال إجرامية تعكس سلوكها في استهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا -وفقا للبيان.
بينما طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وتضاف "مجزرة ود النورة" إلى سلسلة المجازر التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة منذ أن نقلت إليها عملياتها العسكرية في ديسمبر الماضي، إذ يقدر عدد الذين قضوا من المدنيين على أيدي ميليشيا الدعم السريع بهذه الولاية بأكثر من 4500 قتيل.
قامت مليشيا الدعم السريع بتاريخ ٤/٦/٢٠٢٤
— Shukri (@shukrisudani) June 5, 2024
بمهاجمة قرية ود النورة في ولاية الجزيرة بغرض النهب والسلب
استخدمت قوات التمرد مضادات الطيران والاسلحة الثقيلة مما ادي الي سقوط مئات من الشهداء تم دفنهم في قبور جماعية
تحدثوا عن السودان
لا تنسوا السودان
السودان بلد مسلم
السودان بلد… pic.twitter.com/QoyHGzwW83
وحسب الأمم المتحدة، فمنذ بداية الحرب في السودان، يعد استهداف المدنيين سلوكًا دائمًا ما تتبعه ميليشيا الدعم السريع، فقد خلفت هذه الحرب، أكثر من 20 ألف قتيل مدني حتى الآن، في عمليات وقعت كلها في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع في العاصمة والولايات التي تدور فيها العمليات العسكرية.
كما فر أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم، يشكلون نسبة 16% من إجمالي عدد السكان، وهي تمثل أكبر نسبة نزوح على مستوى العالم، فضلًا عن وجود أكثر من 3 ملايين شخص بلا مأوى، وعبور أكثر من مليوني شخص الحدود إلى دول الجوار فرارًا من بطش ميليشيا الدعم السريع وفظائعها.
ووفق منظمة "أنقذوا الطفولة"، فإن نحو 19 مليون طفل في السودان يواجهون خطر الحرمان من التعليم بسبب الحرب، حيث ظلت ميليشيا الدعم السريع تستهدف الأعيان المدنية، ومنها مؤسسات التعليم، وتعمل على خطف الأطفال وتجنيدهم القسري في صفوفها.