قضت محكمة في موسكو، أمس الأربعاء، بسجن المدونة الروسية آنا باشوتوفا (30 عاما) خمس سنوات ونصف السنة، لقيامها ببث حي لشهادات حول فظائع روسية مزعومة رافقت دخول القوات الروسية لضاحية بوتشا في كييف.
وردت المتهمة من قفص الاتهام الزجاجي على الحكم الصادر ضدها: “إنه أمر مقزز ودنيء. إنه فوضوي”، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال محاميها أندريه نيفريف: “هذا حكم قاس. سنستأنفه”. وقال شريكها ألكسندر ديمتشوك للصحافيين بعد صدور الحكم: “كنا نتوقع حكما مخففا. إنه أمر صعب ومخيف”، مردفا: “آنا لا تغادر المنزل أبداد، فهي تعاني من الأغورافوبيا (رهاب الأماكن العامة). لكنها قوية، وآمل أن تتغلب على هذا”.
ودانت محكمة منطقة أوستانكينو في شمال موسكو آنا باشوتوفا بنشر معلومات “زائفة” تتعلق بانتهاكات للجيش الروسي في أوكرانيا، عبر قناتها التي تحمل اسم “يوكوبوفيتش” على خدمة تويتش للبث المباشر.
هذا، وشنت روسيا حملة قمع غير مسبوقة على المعارضة منذ غزوها أوكرانيا، في فبراير 2022. وتتهم أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة قريبة من كييف أثناء انسحابه من المنطقة في ربيع عام 2022، لكن موسكو ترفض هذه الاتهامات، وتقول إن المجزرة من تدبير الغرب.
وفي أبريل 2022، استضافت آنا باشوتوفا بثا مباشرا تضمن إفادات لشهود يعيشون في بوتشا اتهموا الجيش الروسي مباشرة بتنفيذ عمليات قتل. وأعيد نشر تسجيل البث في يونيو 2023 من قبل مدونين داعمين لروسيا قدموا شكوى ضدها لدى الشرطة. وبعد شهرين، داهمت الشرطة منزلها، وصادرت تسجيلات، وحظرت قناتها على “تويتش”.
وجرّمت موسكو انتقاد الجيش بعد وقت قصير من هجومها على أوكرانيا، واعتقلت منذ ذلك الحين آلاف المعارضين. وأصدرت المحاكم الروسية عقوبات صارمة ضد المنتقدين للغزو سواء من خلال التعليقات السياسية أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى القصائد الشعرية.
(فرانس برس)