نسرين مرشيد - صحفية متدربة
مع حلول عيد الأضحى يزداد استهلاك اللحوم الحمراء بشكل كبير، مما قد يؤثر على صحة الجسم إذا لم يتم تناوله باعتدال واتباع الطرق الصحيحة في طهيه.
في تصريح لموقع "تيل كيل عربي"، أكد الدكتور لطفي الزغاري، الأستاذ الجامعي المتخصص في التغذية وعلوم الرياضة، على أهمية الحفاظ على النظام الغذائي دون تغييرات كبيرة خلال فترة عيد الأضحى.
وأوضح أن تناول اللحوم بكثرة يمكن أن يؤثر سلبا على الجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن الجسم يحتاج إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وليس البروتينات فقط، للحفاظ على عمل الأعضاء الحيوية، وخصوصا جهاز المناعة.
وأضاف الدكتور الزغاري أن التوازن الغذائي يمكن تحقيقه من خلال ضم مصادر الألياف الغذائية والخبز الكامل في النظام الغذائي، لأنها تلعب دورا مهما في تنظيم عملية الهضم والامتصاص.
وفي السياق نفسه، أوصى الزغاري بتناول كميات معتدلة من اللحوم الحمراء، محددا أن لا تتجاوز 200 إلى 300 غرام في الأسبوع، لتجنب مخاطر زيادة الحديد في الجسم والتي قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل سرطان القولون أو الجهاز الهضمي.
وأشار إلى أن أفضل طريقة لطهي اللحوم هي باستخدام "الطاجين"، لأن الطهي بهذه الطريقة يحافظ على قيمتها الغذائية. أما استخدام "الكوكوت" أو "القلاية" الهوائية، فقد يفقد اللحم جزءا من قيمته الغذائية بسبب الضغط والحرارة العالية. وأكد الدكتور أن الشواء هي الطريقة الأسوأ.
وأضاف الدكتور الزغاري أن تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض "الفيتيك"، رغم اعتباره من مضادات التغذية، يمكن أن يقلل من خطر ظهور السرطانات عند تناولها مع اللحوم. من بين هذه الأطعمة: الحبوب بأنواعها، الخبز، الشوفان، المكسرات، والقطاني.
وفيما يتعلق بمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ناشد خبير التغذية هؤلاء المرضى بالتعامل بحذر خلال عيد الأضحى، مشددا على أن الهدف من العيد هو التقرب إلى الله وليس التقرب إلى "الكرش". موضحا أن اللحوم الحمراء تحتوي على حمض اللاكتيك، الذي يمكن أن يسبب النقرس (التهاب في المفاصل).
