بمناسبة عيد الأضحى.. المهن الموسمية تنعش جيوب شباب مغاربة


 

 

عادة وكما هو مألوف خلال كل سنة مع دنو موعد عيد الأضحى المبارك تظهر على مستوى العديد من الأحياء الشعبية في مختلف المدن المغربية أنشطة موسمية أصبحت تعد جزءا لا يتجزأ من الطقوس التي يتم احياؤها خلال هذه الفترة، إذ يقوموا مجموعة من الشباب بابتكار مشاريع صغرى مؤقتة بهدف تلبية مطالب المغاربة التي لها علاقة بهذه المناسبة الدينية.

 

وتنقسم هذه الخدمات المقدمة للمواطنين على ضوء عيد الأضحى إلى جزئين، الأول يتم قبل العيد حيث يشرع فئة من شباب المنطقة في بناء هياكل على شكل مكعبات خشبية من أجل بيع وترويج مجموعة من السلع أبرزها الفحم والذي يعرف لدى عموم الناس بـ”الفاخر” وأعلاف المواشي إضافة إلى المواقد الحديدية وأيضا الخشبية والمنتجات الفخارية وباقي المستلزمات المنزلية، في حين تعد عملية نقل الأضاحي من مكان إلى أخر عن طريق العربات المجرورة وشحذ السكاكين وإنشاء “فنادق لمبيت الأغنام” الأكثر تداولا في الأيام الأخيرة للعيد.

 

وعلى هذا النحو، تستمر الخدمات الموسمية أثناء وبعد العيد، إذ تلج فئة عينها أو غيرها من الشباب خلال يوم “النحر” إلى شي رؤوس الأضاحي وتنقيتها داخل الأحياء، غير أن هذه العملية باتت تنقرض في بعض الأماكن بسبب القرارات الصادرة عن السلطات المحلية الرامية إلى منع هذه الأنشطة من أجل الحفاظ على نظافة الشوارع الكبرى الرئيسية، وأيضا جمع الجلود وتجفيفها في دور الدباغة.

 

ويعتبر فئة مهمة من صنف الشباب أن هذه المناسبة الدينية تعد فرصة لجلب قسط مالي يكفي إما لأداء بعض الالتزامات المالية الأسرية أو توفير مصاريف السفر نظرا لتزامن موعد عيد الأضحى مع العطلة الصيفية، حيث يرى مراقبون أن هذه الأنشطة تكسر روتين “البطالة” ولو بشكل مؤقت.

 

 

طفرة اقتصادية واجتماعية

 

في هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إنه “هناك مرحلتين في السنة تقع طفرة اقتصادية قبل رمضان وفي رمضان، وقبل وأثناء وبعد عيد الأضحى، الذي يخلق نشاطا اقتصاديا لا مثيل له، وأن كل شيء يتغير في هذه المرحلة ويصبح القاسم المشترك الذي يجمع غالبية الأسر هي أضحية العيد ومستلزماتها”.

 

وأضاف الخراطي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “مجموعة من الأشخاص يغيرون مهنتهم في الأيام الأخيرة للعيد، نظرا لتزايد الطلب على مجموعة من الخدمات والمنتجات التي يتم استهلاكها في هذه الفترة، مثال: الفحم والبصل والتوابل وأيضا أعلاف المواشي والمواقد الحديدية أو الخشبية”.

 

وأشار المتحدث عينه أنه أنه “هناك خدمات أخرى تقدم قبل وبعد العيد وعلى رأس هذه الخدمات شحذ السكاكين ونقل أضاحي العيد سواء بالعربات المجرورة أو التريبورتور وتجفيف جلودها وأيضا شي الرؤوس”.

 

وتابع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أنه “هناك مهنة أخرى يتم ممارستها في عيد الأضحى رغم أنها غير مرحب بها من طرف المواطنين هي خدمة “الشناقة”، لكن الجميل أن الرواج الحاصل خلال هذه الفترة ينهي البطالة بشكل مؤقت”.

 

 

دينامية غير عادية

 

من جهته، يرى مهدي فقير، الخبير الاقتصادي، أن “عيد الأضحى المبارك له طقوس خاصة سواء على مستوى النقل الذي يشهد دينامية غير عادية وأيضا الخدمات الموسمية التي تظهر خلال هذه الفترة، الأمر الذي يؤدي إلى الرفع من وتيرة الاستهلاك”.

 

وأردف فقير، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “إلغاء عيد الأضحى فهو من الناحية الاقتصادية خسارة كبيرة جداً، لأنه في هذه الفترة تطفو حركة تجارية غير مسبوقة على المستوى الوطني، إذ يتم احداث مجموعة من الخدمات التي تعتبر موسمية من قبل الشباب المغاربة”.

 

وزاد الخبير الاقتصادي: “غير أنه هناك مهن يتم تداولها في هذه الفترة تضر بشكل كبير القدرة الشرائية للمواطنين، كمهن “الفراقشية” و”المضاربة” وأيضا “الشناقة” والتي أصبحت شائعة في الوقت الحالي”.

 

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه “على الحكومة أن تتدخل من أجل ضبط الأثمنة وعدم استغلال قانون حرية الأسعار والمنافسة، لأن عيد الأضحى أصبح مرهقا لدى المواطنين المغاربة الذي يريدون أداء سنة العيد”.

تاريخ الخبر: 2024-06-04 15:09:58
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 68%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية