العلاقات الفنزويلية الفلسطينية.. تاريخ ممتد


إجابةً على سؤال حول العلاقات الفنزويلية الفلسطينية، أصدرت سفارة فنزويلية البوليفارية بيان أوضحت فيه أنه منذ بداية الثورة البوليفارية في عام 1999، عمل القائد هوجو تشافيز بلا كلل على تعزيز الحوار اقليمي بين أمريكا الجنوبية والدول العربية من أجل إقامة مسارات جديدة للربط بين المنطقتين وتطوير مشاريع ذات فائدة للطرفين لربط الحضارتين المترابطتين تاريخيًا والاستفادة من الجذور وأوجه التشابه المشتركة بين الطرفين والعمل معا في مواجهة التحديات العالمية الملحة، في سياق لا يمكن فيه الاستغناء عن الحوار والتكامل والتضامن، الذي ينادي به التعاون فيما بين بلدان الجنوب- الجنوب.

وأوضحت السفارة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية، في تلك العلاقة المميزة مع الأشقاء في العالم العربي، احتل مكانة بارزة في الأعمال التي قام بها هوجو تشافيز، إذ كان يدعم دائما، بكل حزم وإصرار، حق فلسطين في إقامة دولة حرة وقابلة للحياة وذات سيادة، لأن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاحترام الكامل للقانون الدولي ومن خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، التي انتهكتها قوات الاحتلال الإسرائيلية مرارا وتكرارا. لقد قام تشافيز بتحويل فنزويلا إلى دولة تدافع عن القضايا العادلة لشعوب العالم، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني النبيل.

وتحت قيادة القائد تشافيز، بدأت فنزويلا تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين بافتتاح قنصلية عامة لها في رام الله عام 2005 وعينت أول ممثل قنصلي لها في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، تم الحفاظ على هذا التمثيل دون انقطاع في فلسطين. وفي 27 أبريل 2009، وفي عهد حكومة القائد الأبدي هوجو تشافيز فرياس، اعترفت فنزويلا بدولة فلسطين وأقامت علاقات دبلوماسية معها، لتكون أول دولة في القارة الأمريكية تعترف بسيادة هذا الشعب العربي.

ومنذ تلك اللحظة تم توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والثقافة والسياحة والاتصالات والرياضة والدفاع والأمن والصحة. وبالمثل، دعمت الحكومة البوليفارية بقوة في مختلف المحافل الدولية حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والهجمات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفادت السفارة أنه في 6 يناير 2009، وفي “فعل يتصف بالكرامة”، قام القائد تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي في كاراكاس. في 14 يناير 2009، قرر تشافيز “قطع جميع أنواع العلاقات” مع إسرائيل “نظرًا لخطورة الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني” وبدأت فنزويلا وفلسطين علاقاتهما الدبلوماسية رسميًا في 27 أبريل 2009. وفي 17 مايو 2016، افتتحت فلسطين رسميًا سفارتها في كاراكاس، وهو الحدث الذي ترأسه وزير الخارجية الفلسطيني آنذاك رياض المالكي.

وفي 27 نوفمبر 2009، استقبل القائد تشافيز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث أكد له “التزام” الحكومة الفنزويلية تجاه الشعب الفلسطيني ورفض سياسة “دولة إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية”، مع ضمان دعمها الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية. وقد حيا تشافيز “الشعب الفلسطيني البطل” وشدد على أن “الثورة البوليفارية وقفت منذ اليوم الأول إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه الذي لا يُنسى ضد الإمبراطورية اليانكية وأتباعها، دولة إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية، والتي تضرب وتقتل، مؤكدا على التزام فنزويلا “بالنضال الفلسطيني، من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها تلك المدينة المقدسة، القدس “.

في 16 مايو 2014، استقبل الرئيس نيكولاس مادورو أيضًا زيارة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد مجددًا دعم فنزويلا لـ “أن تكون فلسطين دولة مستقلة، معترف بها في الأمم المتحدة وفي جميع المنظمات الدولية”، وتصديقها على “دعم كل شعب فنزويلا من أجل قضية حياة الشعب الفلسطيني، ومن أجل قضية الحق في الأرض والاستقلال والرخاء”. كما أنه في 7 مايو 2018، استقبل الرئيس نيكولاس مادورو مرة أخرى زيارة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد له مادورو أن فنزويلا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، دون أية قيود.

ونظرًا لهذا العمق في العلاقات التاريخية، قررت فنزويلا في 21 مايو 2015 رفع تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين من قنصلية إلى سفارة، وهو الإجراء الذي تم المصادقة عليه في 17 أغسطس 2023.

وانعكاسا لمستوى الالتزام الفنزويلي بالقضية الفلسطينية، احتفلت فنزويلا مؤخرا، في 10 مايو 2024، بالنصر الدبلوماسي للشعب الفلسطيني الشجاع، داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن صوتت شعوب وحكومات العالم بأغلبية ساحقة مؤكدين أنه يجب قبول فلسطين عضوا في هذه المنظمة، مما يمنحها زيادة في الحقوق كدولة حرة ذات سيادة ومستقلة.

وفي هذا الصدد، ذكّرت فنزويلا بأن الموقف المعزول والتعسفي وغير العادل الذي اتخذته الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، والذي أساءت به استخدام حق الفيتو ومركزها في السلطة، وهو ما حال دون دخول فلسطين كعضو كامل العضوية في ذلك الوقت، وهو ما دعا فنزويلا الى حث هذا البلد على الاعتراف بولاية الجمعية العامة والامتثال لها على الفور.

وكما هو مسجل -والحديث مازال للسفارة الفنزويلية- انضمت الحكومة البوليفارية مرة أخرى إلى المطالبة بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية فوراًا ودون قيد أو شرط، وحثت العدالة الدولية على تحديد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت منذ قيام دولة إسرائيل، والتي تسببت في مقتل أكثر من 35,000 شخص في الأشهر الأخيرة، معظمهم من النساء والأطفال.

وكذلك، من المهم الإشارة إلى أن فنزويلا، خلال التصويت التاريخي في الجمعية العامة، نددت، نيابة عن مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة، بالقوى التي تحرم فلسطين من حقها في إقامة دولة حرة ذات سيادة.

وفي إطار الوفاء بالتزاماتها، تواصل فنزويلا، على هدى دبلوماسية السلام البوليفارية، دعوتها لوقف حملة الإبادة الجماعية في فلسطين، وستواصل المطالبة، في جميع المحافل الدولية، باحترام حقوق الشعب الفلسطيني النبيل والشقيق.

تاريخ الخبر: 2024-05-31 00:22:09
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

غايا مرباح يخضع لعملية جراحية بعد تعرضه لكسر على مستوى الساق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-20 12:25:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

غايا مرباح يخضع لعملية جراحية بعد تعرضه لكسر على مستوى الساق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-20 12:25:29
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية