يواصل الشعب المغربي تنفيذ الوقفات التضامنية والمهرجانات والندوات بمختلف المدن المغربية للتنديد بحرب “الابادة الجماعية” التي تشنها إسرائيل منذ حوالي 8 أشهر.
وتزايدت وتيرة التضامن المغربي الشعبي مع ما يجري بغزة خاصة بعد القصف العشوائي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات النازحين برفح، حيث خرج مئات المغاربة في مدن الدار البيضاء، الرباط ووجدة وطنجة والقنيطرة إضافة إلى جرسيف التي شهدت تدخلا أمنيا لوقف وقفة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، حسب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي وأيضا الفيديوهات التي تم تداولها عن طريق منصة المراسلة الفورية واتساب.
ورفض المحتجون من خلال الشعارات التي تم رفعها بمختلف الشوارع الكبرى بالمدن المغربية الأحداث التي شهدتها منطقة النازحين برفح، مطالبين بضرورة إلغاء التطبيع والتراجع عن تنظيم مهرجان موازين بالعاصمة الرباط.
توسع هامش حرية التعبير
في هذا السياق، قال عبد السلام بلاجي، رئيس رابطة المغرب العربي للاقتصاد الإسلامي والناشط المدني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، إن “الوقفات التضامنية هي حق دستوري يمارسه المغاربة في العديد من المناسبات وذلك بطريقة قانونية، وهذا يدل على توسع هامش الحرية بالمملكة المغربية”.
وأضاف بلاجي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “التضامن مع الشعب الفلسطيني، أمر طبيعي ومعروف على الشعب المغربي، حتى في الوقت الذي كان المغرب محتلا من طرف القوات الفرنسية كان هناك تضامن من طرف العالم الإسلامي”.
وأكد أن “التضامن مع غزة أصبح عالميا سواء في القارة الإفريقية أو الأوروبية أو الأمريكية، وخير دليل الحكم الذي أصدر من طرف محكمة العدل الدولية، التي أمرت بتوقيف العدوان على الشعب الفلسطيني برفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وتابع أن “هناك تضامن شامل ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية، إذ تعتبر قضية وطنية مثل قضية الصحراء المغربية”، مردفا أن هذه الوقفات ستبقى حتى ينال هذا الشعب حقه الأممي”.
إلغاء التطبيع
من جهته، أكد مصطفى خثيري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية وجدة، أن “الشعب المغربي تفاعل مع عملية طوفان الأقصى، منذ الثامن من أكتوبر وإلى اليوم أي منذ ثاني يوم بعد السابع أكتوبر”.
وأوضح خثيري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “كان تفاعلا متميزا ولكنه ليس مفاجئا إذ يعتبر هذا التضامن استمرارا لكل المظاهرات المليونية وكل المواقف المشرفة التي تبدأ بالتظاهر المليوني في شارع محمد الخامس بالرباط أمام البرلمان، مرورا بالوقفات والمهرجانات شبه اليومية بجل المدن المغربية، والتي تنتهي بالمطالبة بايقاف التطبيع وإغلاق مكتب الشؤم وبإلغاء مهرجانات العبث التي ترقص على جراحنا مثل مهرجان موازين”.
وأشار خثيري، إلى أن “المغاربة بصوت واحد يقولون كلنا فدا لفلسطين ويقولون اللهم انصر غزة وزد أهلها عزة”، مشددا على أن “الشعب المغربي يطالب الدولة بإيقاف هذه الاتفاقيات التي صوت عليها البرلمان بما سمي قانون العار”.
