الدار/ خاص
أعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا أن عام 2023 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على التوالي منذ بدء تسجيل البيانات المناخية قبل أكثر من ستة عقود. وبلغ معدل درجات الحرارة العام الماضي 15.2 درجة مئوية، وهو أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية عن المعدل المعتاد. وجاء هذا الإعلان في إطار التقرير السنوي الذي قدمته الوكالة، حيث أكد المتحدث باسمها، روبن ديل كامبو، على تأثير التغير المناخي على المناخ الإسباني.
ارتفاع كبير في درجات الحرارة
ذكرت الوكالة عبر حسابها على تويتر أن “معدل درجات الحرارة في إسبانيا ارتفع بأكثر من 1.5 درجة مئوية منذ عام 1961″، حيث شهدت البلاد تسجيل السنوات العشر الأكثر سخونة في القرن الحادي والعشرين.
موجات حر غير مسبوقة
شهدت إسبانيا في عام 2023 سبع موجات حر، طالت أربع منها البر الرئيسي وجزر الباليار في البحر المتوسط، وثلاث موجات أثرت على جزر الكناري بالمحيط الأطلسي. وأشار التقرير إلى أن “فترات موجات الحر ازدادت بمعدل ثلاثة أيام كل عقد منذ عام 1975، وارتفعت درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية كل عقد”.
فصول دافئة بشكل غير معتاد
كما شهد العام الماضي أكثر فصول الربيع دفئًا على الإطلاق، ولم يسجل أي شهر درجات حرارة أكثر برودة من المعتاد، مما يشير إلى أن تسعة من 12 شهرًا كانت “دافئة أو دافئة جدًا أو دافئة بدرجة كبيرة”.
تأثير التغير المناخي
تعكس هذه البيانات تأثير التغير المناخي على إسبانيا بشكل واضح. وتؤكد هذه المعطيات الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية.
المستقبل المناخي لإسبانيا
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتزايد وتيرة موجات الحر، يواجه المجتمع الإسباني تحديات كبيرة تتطلب تعاوناً بين الحكومة والمجتمع الدولي لتعزيز السياسات البيئية وحماية الأجيال القادمة من تبعات التغير المناخي.