فندت الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي “AMCUC” كل الأخبار الرائجة حول بداية عرض منتجات القنب الهندي الطبية على الصيدليات في يونيو المقبل، حيث يتعلق الأمر بـ”المكملات الغذائية” و”مواد التجميل” وغيرها من المنتجات المصنعة من المادة “القنبية”.
وقال البرفسور ربيع رضوان، رئيس الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي AMCUC: “للأسف السؤال الذي تطرحه لا أحد يستطيع الإجابة عنه، لأن الصيادلة أنفسهم لا علم لهم بمنتجات طبية من القنب الهندي ستكون في الصيدليات في تاريخ يونيو المقبل”.
وأضاف رضوان، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “من روج لذلك يريد تغليط المهنيين وشركات الأدوية والأطباء والصيادلة والمزارعين في المغرب، فإلى حدود علمنا في الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي AMCUC لا يوجد أي دواء من القنب الهندي إلى حدود الساعة، ولم يتم الترخيص لأي شركة من الشركات التي وضعت طلبا بتصنيع أدوية، اللهم إذا كنا سنعتبر أن شوكولاته القنب الهندي وشاي القنب من الأدوية”.
وتابع المتحدث عينه أنه “في الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي طالبنا مرارا بجعل الأدوية المشتقة من نبتة القنب الهندي من الأولويات التي يجب أن يضعها المغرب في رهان تقنين القنب الهندي، حتى فوجئنا بتبسيط أفق الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وذلك بإعطاء الأولوية لشركات تعمل في مجال المكملات الغذائية ومواد التجميل والشوكولاتة وشاي الأعشاب وهو ما يقوض الجهود المبذولة من طرف شركات الأدوية التي أغلقت في وجهها أبواب الترخيص للشروع في تعاقداتها مع التعاونيات الفلاحية في مناطق زرع “الكيف” وإجراء بحوثها”.
وأشار رئيس الجمعية الاستشارية للقنب الهندي إلى أن “مشروع تنمية مناطق زراعة القنب الهندي لن يتأتى إلا بصناعة دوائية، صناعة تعول على استثمارات كبرى في القنب الطبي لخلق ثورة اقتصادية كبرى في المنطقة، وذلك لن يتأتى بالترخيص لشكولاته وشاي القنب الهندي، الشوكلاته التي ستخلق جدلا مجتمعيا نحن في غنى عنه”.
وزاد: “إذا كان لابد من الحديث عن الاستعدادات لصناعة داوئية من القنب الهندي ـ فإن الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي أطلقت منذ تأسيسها مشروع ‘Kif Takwine’ وهو برنامج تكويني لفائدة الأطباء والصيادلة والفلاحين والفاعلين في قطاع زراعة القنب الهندي في المغرب”.
“إلى حدود الساعة وفرت الجمعية التكوين لأكثر من 600 طبيب وصيدلي عن طريق خبراء دوليين ومغاربة، حيث تم استحضار التجارب الدولية في الزراعة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة والبحث العلمي والميداني سواء من كندا أو إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أوروبا، والغاية تعزيز صناعة القنب الهندي في المغرب، وتطوير كفاءات الأطباء والصيادلة ومن تخصصات متعددة للاستفادة من دروس نظرية وتطبيقية حول التعريف بالقنب الهندي الطبية، والوصفات الطبية المستعملة، وتقنيات استخراج المكونات الدوائية من النبتة، وطرق العلاج، إلى جانب الأمراض المعالجة وصرف الوصفات الطبية”، يقول المتحدث.
وأوضح أيضا أنه “كما سبق للجمعية توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع جامعات دولية ووطنية ومع مختبرات وفاعلين في مجال صناعة الأدوية ومراكز بحوث ومؤسسات علمية من أجل تسطير برنامج تكويني كبير يشمل جميع مجالات الصناعة المرتبطة بالقنب الهندي خاصة تلك التي تستهدف صناعة الأودية”.
وخلص رضوان حديثه قائلا: “الجميعة AMCUC تثمن عاليا مجهودات وكالة تقنين القنب الهندي في الكثير من المحطات، لكننا اليوم نرفع صوتنا إيمانا منا بأن الصناعة الدوائية من القنب الهندي هي الوجه النبيل في هذه الصناعة، لأن ذلك من شأنه إنهاء آلام ومعاناة المواطنين المغاربة المرضى”.
